أويتلا - الأديب عبد المنعم
صفحة 1 من اصل 1
أويتلا - الأديب عبد المنعم
[size=21] كالعادة" قاسم" سيكون أول شخص قد سبقنا الي الكهف.
- الدرويش الصغير!!.
قالتها شريفة..وهي تلتقط انفاسها اللاهثة ..ثم اردفت
- ربما عثر علي الكنز المفقود ..في زوايا هذا الكهف العتيق.
تبينت صوتها بنبرته المدغومة تلك..التي لاتخلو من تهكمات احيانا..كنت مستلقيا علي دكة من حجر الجرانيت..شكلتها الطبيعة علي وضع مسطح أو ربما قام بذلك احد الاسلاف ..فهذا الكهف العجيب لم تجانبه الاساطير ..فكثيرا ما سمعت بأنه كان لاصحاب الكهف وكلبهم قبل انفتاق الاخدود العظيم ..وأن اصحاب محمد النبي أولائك المهاجرون بدينهم لاذو به أياما وليالي قبل ان ياتيهم رسول النجاشي الامين..وقبل أن يتعقبهم ابن العاص داهية قريش ليشئ بينهم وبين ملك الاحباش .. وأن الشيخ أبوسوميت قضي فيه اعواما بكاملها
متنسكا فيه لم يبرحه الا للحوائج اللازمة..قبل ان يتعرف علي "حلية" الحبشية التي كانت تسكن هي الاخري وحيدة في نفس المكان الذي قامت عليه قرية "سوميت" الحالية..أصلحت من هيئتي بعض الشئ ..ثم ثنيت ورقة الصفحة لاثبت الفصل الذي كنت أقرأه من "مسرحية النمل" لكاتب مغمور لم تعرفه البلدة بعد.
- نهارك جميل.
قالتها انتصار ثم القت بنفسها علي أول صخرة عند المدخل...بقوامها الموروث وخطواتها الواثقة ..تابعت "شريفة" سيرها ناحيتي .. مع كل خطوة تطأ وريدا في قلبي ..فأختزن الشوق وأرتدي الحريق ..ابتسامتها مثل مجرة..وانفاسها الياسمين...وروحها مثل فراشة ..كنت قد وقفت لافسح لها مكانا علي الدكة..لكنها باغتتني باحتوائها المفاجئ ..برغم وجود صديقتنا المنهكة ..
- يومان ولم نرك فيهما الا تشتاق يارجل ..ام فزت بجنية لعينه من بنات هذا الجبل المسكون.
قالتها وهي ماتزال تمسك بيدي وعيناها تسبحان في مياه خاصة.
ـــ تشهيت نفسي فتركتها للقراءة والانسجام.
- ونحن من يقرأ لنا كتاب الاشواق ويلجم مهرة الحنين.
ـــ كنت اعد فصلا مسرحيا وأستشف رؤى اوليه لاخراجه في يوم ما.
ارتفع صوتها فجاة وعيناهاتستقر علي غلاف الكتاب وموجهة حديثها لنصرة التي مازالت عند صخرتها قرب المدخل .
- الم اقل لك ..انه يتواطأ مع النمل ليكشف سر العرفان .
ردت انتصار دون ان تلتفت الينا.
_ ربما يصنع حلفا مصلحيا معه حتي اذا زلت قدمه يوما ..
ثم تابعت حديثها ضاحكة
_ ..سارعت نملة شفوقة لاخبارنا عبر هاتفها المحمول.
ـ ياله من درويش صغير..
قالتها شريفة..
ثم ضحكنا جميعا. [/size]
- الدرويش الصغير!!.
قالتها شريفة..وهي تلتقط انفاسها اللاهثة ..ثم اردفت
- ربما عثر علي الكنز المفقود ..في زوايا هذا الكهف العتيق.
تبينت صوتها بنبرته المدغومة تلك..التي لاتخلو من تهكمات احيانا..كنت مستلقيا علي دكة من حجر الجرانيت..شكلتها الطبيعة علي وضع مسطح أو ربما قام بذلك احد الاسلاف ..فهذا الكهف العجيب لم تجانبه الاساطير ..فكثيرا ما سمعت بأنه كان لاصحاب الكهف وكلبهم قبل انفتاق الاخدود العظيم ..وأن اصحاب محمد النبي أولائك المهاجرون بدينهم لاذو به أياما وليالي قبل ان ياتيهم رسول النجاشي الامين..وقبل أن يتعقبهم ابن العاص داهية قريش ليشئ بينهم وبين ملك الاحباش .. وأن الشيخ أبوسوميت قضي فيه اعواما بكاملها
متنسكا فيه لم يبرحه الا للحوائج اللازمة..قبل ان يتعرف علي "حلية" الحبشية التي كانت تسكن هي الاخري وحيدة في نفس المكان الذي قامت عليه قرية "سوميت" الحالية..أصلحت من هيئتي بعض الشئ ..ثم ثنيت ورقة الصفحة لاثبت الفصل الذي كنت أقرأه من "مسرحية النمل" لكاتب مغمور لم تعرفه البلدة بعد.
- نهارك جميل.
قالتها انتصار ثم القت بنفسها علي أول صخرة عند المدخل...بقوامها الموروث وخطواتها الواثقة ..تابعت "شريفة" سيرها ناحيتي .. مع كل خطوة تطأ وريدا في قلبي ..فأختزن الشوق وأرتدي الحريق ..ابتسامتها مثل مجرة..وانفاسها الياسمين...وروحها مثل فراشة ..كنت قد وقفت لافسح لها مكانا علي الدكة..لكنها باغتتني باحتوائها المفاجئ ..برغم وجود صديقتنا المنهكة ..
- يومان ولم نرك فيهما الا تشتاق يارجل ..ام فزت بجنية لعينه من بنات هذا الجبل المسكون.
قالتها وهي ماتزال تمسك بيدي وعيناها تسبحان في مياه خاصة.
ـــ تشهيت نفسي فتركتها للقراءة والانسجام.
- ونحن من يقرأ لنا كتاب الاشواق ويلجم مهرة الحنين.
ـــ كنت اعد فصلا مسرحيا وأستشف رؤى اوليه لاخراجه في يوم ما.
ارتفع صوتها فجاة وعيناهاتستقر علي غلاف الكتاب وموجهة حديثها لنصرة التي مازالت عند صخرتها قرب المدخل .
- الم اقل لك ..انه يتواطأ مع النمل ليكشف سر العرفان .
ردت انتصار دون ان تلتفت الينا.
_ ربما يصنع حلفا مصلحيا معه حتي اذا زلت قدمه يوما ..
ثم تابعت حديثها ضاحكة
_ ..سارعت نملة شفوقة لاخبارنا عبر هاتفها المحمول.
ـ ياله من درويش صغير..
قالتها شريفة..
ثم ضحكنا جميعا. [/size]
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
مواضيع مماثلة
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
» أويتلا - الأديب عبد المنعم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى