ناس كسلا -6
صفحة 1 من اصل 1
ناس كسلا -6
موسى دوكة سعيد ضيف
(درهم حظ ولا قنطار شطارة)....هذا المثل ينطبق تماما على صاحبنا موسى دوكة سعيد ضيف .. إذ أنه لا تنقصه الشطارة .. والطموح والجرأة على ارتياد الدروب الصعبة..... .يمتلك موهبة التخطيط الجيد لأعماله ... الا أن عيبه الوحيد وقاصمة ظهره أن يده مبسوطة كل البسط .. يطبّق تماما مقولة ( أصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب)..شطارته يعاندها الحظ .....وأحيانا يتحالف الحظ مع الظروف ضده.... كما حدث حين تم انتدابه لدولة عربية وبعد اكتمال اجراءات سفره طلبت الدولة المعنية رفع سقف مؤهلات المنتدبين الشىء الذي لم يتطابق مع مؤهلات صاحبنا (تصور رجعوني من سلم الطيارة).. قالها وهو يضحك ....
موسى يحب الحياة ومباهجها .. يعرف كيف يصل الى قلوب الآخرين ويمتلك حبهم .. تسبقه اليك الابتسامة والضحكة الصافية النابعة من القلب ...عركته الحياة وعركها وخبر دهاليزها ومنعطفاتها ......أقبلت عليه أم أدبرت فهو لا يتغير ...من مبادئه ألا يأسف على ما فات..حكمته التي يعمل بها في كل الظروف ..(ياصاحبي أرمي ورا ضهرك).... تقلّب في عدة مهن قبل أن يلتحق بالتدريس .. الذي تركه ليخوض تجربة العمل الحر متسلحا بعلاقاته الواسعة وجرأته وطموحه..
بدأ بمطعم نال شهرة بين الناس وكثر رواده .. وجرى المال بين يدي صاحبنا ليتسرب منهما بمثل ما أتى .. ثم بدأ العد التنازلي للمطعم حتى اضطر لإغلاقه بسبب تراكم الديون .. ومع ذلك فالابتسامة لم تفارق شفتيه .(أرمي ورا ضهرك)... وبدأ يفكر في وجهة عمل أخرى
استغل علاقاته الواسعة وأنشأ مشروعا لتربية الدواجن بمساعدة أحد أصدقائه .. وبدأ يعمل فيه كعادته بهمة ونشاط حتى لاحت بشائر النجاح للمشروع .. وفي ليلة راعدة ماطرة اكتسح السيل مباني المشروع بما فيها من دواجن.... وأصبح الصبح فإذا المشروع الذي كان يمور بالحركة .. بات مجرد أرض فضاء يتخللها هنا وهناك ركام مباني وبقايا دواجن نافقة..(تخيل المكان ده الناس قالوا أصلو ماسمعو جاهو سيل قبل كده...) هكذا علق على الأمر وهو يبتسم..
(أرمي ورا ضهرك).. ومضى يخطط لمشروع آخر .... ومازال...
نواصل
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى