للأماكن ذاكرة ، ولنا الحنين 4

من طرف **admin** الإثنين فبراير 09, 2009 4:48 am

أنه وطن ليس لنا, ولسوف تنكأك الشوكة مرة مرة حين يلقاك ذلك الحنين المخادع والمخاتل في عيون الناس , الكلمات الطيبات الكاذبات ,

النساء المستهبلات المتسربلات بضعف الحال والشوق الكذوب وبما لا يساوي من القطيعة والونسات .

انه وطن من كذب , فالناس هنا مهووسون بالجنس وبالجنس وبالجنس , الرجال الخؤونون والصبيات اللواتي لم تنجح مقصات القابلات الصديئة

وأفكار آل فرعون في كسر شهوتهن البليدة , أنه جسد مترهل ككل الاشياء هنا .

أنك الآن في قلب الوطن ,و الخرطوم موحشة هذا المساء , الخرطوم موحشة كل مساء, ومافي الشوارع غير الرهق. تنبت عشبة اليأس في الكف

وبالقلب تنتشر الطحالب والحكايات والحنين الي حبيبات مؤجلات برسم القبيلة . ليس في القلب غير الخداع , ليس في النهد غير السرطان ,و

ليس في القلب غير العنصرية.

. وحدك ! كأم رهو ؟ وحدك تمضغ عشبة القهر وتشرب كأس هلاكك , فليس من أحد هنا ليشرح للنايات صوت بكاها ,و ليس من أحد ليفسر صوت الحمام

لانثي الحمام , وان يكن : فالماقي ماقيك وطعم دمعك لم يجربه سواك .

وحيدا تكابد طعم هذا العذاب , الهي , ان قلبي لا يحتمل .

الخرطوم عاهرة تحت نقاب , ومشاريع اعادة التوطين ليس تشمل المنهزمين من العشق ولا تمنح القنصليات حق اللجوء القلبي , أيها الاصدقاء

انني احد المنهزمين علي كل الاصعدة , من يبيعني قلبا بغير ندوب , من يبيعني وطنا بديلا وأحلاماً بديلة ....

متوحدا , كشجرة نيم قرب النيل في اماكن لم تفكر فيها الحكومات بعد ولا المستثمرون الاجانب , وحزينا حزنا يكفي كل العالم لو وزع ,

ومضطرا خوف الشفقة في عيون الاخرين لاظهار الصمود واللامبالاة , كان ذلك حالي في هذه الساعة من هزيع الليل الاخير , وتماما كما قالت

تلك الاغنية :

ما زلنا في أول ساعات الليل

لكنا في منتصف الويل

حسب التوقيت المأساوي

للمدن الصماء البكماء ....