الرسالة الرابعة
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة الرابعة
صباح الخير حبيبتي .. كيف كان يومك البارحة؟ ماذا حملت لكِ شقيقتك من أخبار عن الوطن؟ هل جلبت لك – كعادتها – القونقليز والنبق والحلومر؟ أعرف أنها تحب هذه الأشياء. بلغيها تحياتي رجاءً. أعلم يا حبيبتي أن الأشواق أصبحت بيننا أيدولوجيا مرهقة وباهظة التكلفة. ولكنه لزوم ما لا يلزم يا حبيبتي. ولا بد أن تنقشع هذه الظلمة يوماً ما. حينها سيصبح كل ذلك الصباح لنا، وكل ذلك الفضاء أيضاً. لنا لأننا نعرف كيف نضحك دون أن تخدش ضحكاتنا حزن الآخرين. لن نشمت بهم، فهم كالنار مهما علا لهيبها فلا بد أن تموت عندما يهطل المطر. إذن فاستمري في صلاة الاستسقاء، وأنا أيضاً سأفعل الشيء نفسه.
بالأمس يا حبيبتي زارني صديق ظننته لن يعود؛ لكنه عاد. الأصدقاء يا حبيبتي نادرون، لذا لا تجدين في ألبوم صوري إلا شخصين متكررين في كل صورة: الذين يقبلونني كما أنا عليه، دونما محاولة للتغيير. أنا كما أنا، تماماً كما أحببتني أنتِ: مزاجياً، عصبياً، غيوراً، مهملاً في أداء الصلوات الخمس، كسولاً . فهذا هو أنا بكل بساطتي التي تعرفين. لا أعرف ارتداء الأقنعة المبتسمة في وجه من لا أطيق رؤيتهم . بعضهم يسميها مجاملة، البعض الآخر يسميها اجتماعية. لا عليكِ فهم لا يسمون الأشياء بأسمائها.
هل أخبرتكِ عن ترقيتي الأخيرة ؟ نعم .. لقد كان خبراً ساراً لي ، لا يضاهيه شيئاً إلا ابتسامتك في وجهي. لو تعلمين كيف أن ابتسامتك هي أجمل الهدايا التي أحنطها في زوايا غرفتي الصغيرة. لو تعلمين كيف أني امتلئ بالروح والابتسامات العابرة منك في كل مكالمة، إذن لكانت الابتسامة هي وضعيتكِ الافتراضية دوماً. كم أحب بساطتك في طرح الأشياء والأسئلة. كم أحب رقتك التي تعني قوتي، وتعني حضورك فوق العادة. وكم أحبك يا حبيبتي لأنك إنسانة بسيطة غير متكلفة حتى في لحظات ابتسامتها.
كيف هي جارتكِ التي تسكن الطابق العلوي؟ بالأمس رأيتها في برنامج تلفزيوني. كانت رائعة عندما تحدثت عن: الحجاب وعن حقوق المرأة. تذكرت كلامك لي عن مشاكلها الكثيرة مع زوجها. فقط لاحظت أنها تحدثت كثيراً عن حقوق المرأة ، لدرجة أن وقت البرنامج انتهى قبل أن يطرح عليها المذيع سؤاله عن واجباتها. لا أقول لكِ احذريها ، بل على العكس. هي تحتاج منكِ إلى الشفقة، علماء الكلام لا يفعلون غير اللف والدوران ، عندما يمعنون في الحديث عن مخارج الأصوات، ووظيفة اللسان، بينما نحن نتكلم – هكذا بكل بساطة - دون أن نعرف كل ذلك. الأمور البسيطة يا حبيبتي لا تحتاج إلى شرح. أشفقي عليها لأنها حقاً مسكينة.
دعينا من الآخرين الآن .. كيف أصبحت الآن ، أتمنى صادقاً أن تكوني تماثلتِ للشفاء. لن تتخيلي كيف أشتاقكِ الآن. عندما تفاجئنني بـ( بحبك ) وأنا أتحدث إليك، أصبح كمن أضاع أبجدية الكلام. تصبحين في عيني قطتي التي تحب المشاغبة. ألم أقل لكِ إنني أحب القطط؟
حبيبتي .. يا أمي حين لا أجد بداً من أن أضع رأسي على صدرك في لحظة صدق. ويا صديقتي، عندما يضيق صدري بسرٍ فأكاشفك به ، ويا عصاي التي أتوكأ عليها عندما أهون في أعين الناس ، ويا منتهى قوتي عندما أهون أمام نفسي. إليك يا كل تواريخي وأسمائي زهرة في لحظة انتشائها. لماذا يريدون أن يحفروا هوة الخصام بيننا؟ لماذا يريدون أن يملئوا المسافة التي بيني وبينك بالنظريات الخرقاء والهشاشات التي لا تستقيم. أنا أحبكِ لأنك أنثى استطاعت أن تخترقني دون أن أغريها بذلك. أنثى تفهم أن الأنوثة تبقى رغم بقاء الرجولة. أنثى تراني بكل بساطة دون فلسفة ، ودون كثير كلام. فقط هي الأنثى التي أحبها من تستطيع أن تفعل كل ذلك.
حبيبتي .. ألم أقل لكِ من قبل، أن غيابك يرهقني؟ ألا تشعرين أن خطاباتي إليك لا تحتوي الكثير من التعقيد كما في قصائدي؟ أحاول أن أكون بسيطاً في محراب عشق بسيط. لا ندعي يا حبيبتي أننا عاشقان فريدان من نوع خاص، إنما كل ما يميزنا أننا نفهم معنى العشق حرفياً دون أن نقرأ الكتب، ودون أن نحاول تطبيق النظريات. الحب لا يعني شيئاً آخر غير الحب. ولا تخافي يا حبيبتي لن أعيرها انتباهي تلك التي تحاول خرق توليفتنا الخاصة. دعيها تعزف النشاز كما تشاء، رغم أن المستمعين لها كثر ، إلا أنه لا يهمني منهم إلا أنتِ . أنتِ فقط من تعيش داخلي بكاملها.
أمر آخر أحببت أن أقوله لكِ: بدأت أدمن شرب القهوة مؤخراً .. أليس هذا أمراً مضحكاً ؟ في الرسائل القادمة سوف أحكي لك قصصاً عن جاري الجديد. إنه رجل (تحفة) بكل ما تعني هذه الكلمة.
ختاماً .. قبلاتي لك ومحبتي التي لا يعتريها الظن.
بالأمس يا حبيبتي زارني صديق ظننته لن يعود؛ لكنه عاد. الأصدقاء يا حبيبتي نادرون، لذا لا تجدين في ألبوم صوري إلا شخصين متكررين في كل صورة: الذين يقبلونني كما أنا عليه، دونما محاولة للتغيير. أنا كما أنا، تماماً كما أحببتني أنتِ: مزاجياً، عصبياً، غيوراً، مهملاً في أداء الصلوات الخمس، كسولاً . فهذا هو أنا بكل بساطتي التي تعرفين. لا أعرف ارتداء الأقنعة المبتسمة في وجه من لا أطيق رؤيتهم . بعضهم يسميها مجاملة، البعض الآخر يسميها اجتماعية. لا عليكِ فهم لا يسمون الأشياء بأسمائها.
هل أخبرتكِ عن ترقيتي الأخيرة ؟ نعم .. لقد كان خبراً ساراً لي ، لا يضاهيه شيئاً إلا ابتسامتك في وجهي. لو تعلمين كيف أن ابتسامتك هي أجمل الهدايا التي أحنطها في زوايا غرفتي الصغيرة. لو تعلمين كيف أني امتلئ بالروح والابتسامات العابرة منك في كل مكالمة، إذن لكانت الابتسامة هي وضعيتكِ الافتراضية دوماً. كم أحب بساطتك في طرح الأشياء والأسئلة. كم أحب رقتك التي تعني قوتي، وتعني حضورك فوق العادة. وكم أحبك يا حبيبتي لأنك إنسانة بسيطة غير متكلفة حتى في لحظات ابتسامتها.
كيف هي جارتكِ التي تسكن الطابق العلوي؟ بالأمس رأيتها في برنامج تلفزيوني. كانت رائعة عندما تحدثت عن: الحجاب وعن حقوق المرأة. تذكرت كلامك لي عن مشاكلها الكثيرة مع زوجها. فقط لاحظت أنها تحدثت كثيراً عن حقوق المرأة ، لدرجة أن وقت البرنامج انتهى قبل أن يطرح عليها المذيع سؤاله عن واجباتها. لا أقول لكِ احذريها ، بل على العكس. هي تحتاج منكِ إلى الشفقة، علماء الكلام لا يفعلون غير اللف والدوران ، عندما يمعنون في الحديث عن مخارج الأصوات، ووظيفة اللسان، بينما نحن نتكلم – هكذا بكل بساطة - دون أن نعرف كل ذلك. الأمور البسيطة يا حبيبتي لا تحتاج إلى شرح. أشفقي عليها لأنها حقاً مسكينة.
دعينا من الآخرين الآن .. كيف أصبحت الآن ، أتمنى صادقاً أن تكوني تماثلتِ للشفاء. لن تتخيلي كيف أشتاقكِ الآن. عندما تفاجئنني بـ( بحبك ) وأنا أتحدث إليك، أصبح كمن أضاع أبجدية الكلام. تصبحين في عيني قطتي التي تحب المشاغبة. ألم أقل لكِ إنني أحب القطط؟
حبيبتي .. يا أمي حين لا أجد بداً من أن أضع رأسي على صدرك في لحظة صدق. ويا صديقتي، عندما يضيق صدري بسرٍ فأكاشفك به ، ويا عصاي التي أتوكأ عليها عندما أهون في أعين الناس ، ويا منتهى قوتي عندما أهون أمام نفسي. إليك يا كل تواريخي وأسمائي زهرة في لحظة انتشائها. لماذا يريدون أن يحفروا هوة الخصام بيننا؟ لماذا يريدون أن يملئوا المسافة التي بيني وبينك بالنظريات الخرقاء والهشاشات التي لا تستقيم. أنا أحبكِ لأنك أنثى استطاعت أن تخترقني دون أن أغريها بذلك. أنثى تفهم أن الأنوثة تبقى رغم بقاء الرجولة. أنثى تراني بكل بساطة دون فلسفة ، ودون كثير كلام. فقط هي الأنثى التي أحبها من تستطيع أن تفعل كل ذلك.
حبيبتي .. ألم أقل لكِ من قبل، أن غيابك يرهقني؟ ألا تشعرين أن خطاباتي إليك لا تحتوي الكثير من التعقيد كما في قصائدي؟ أحاول أن أكون بسيطاً في محراب عشق بسيط. لا ندعي يا حبيبتي أننا عاشقان فريدان من نوع خاص، إنما كل ما يميزنا أننا نفهم معنى العشق حرفياً دون أن نقرأ الكتب، ودون أن نحاول تطبيق النظريات. الحب لا يعني شيئاً آخر غير الحب. ولا تخافي يا حبيبتي لن أعيرها انتباهي تلك التي تحاول خرق توليفتنا الخاصة. دعيها تعزف النشاز كما تشاء، رغم أن المستمعين لها كثر ، إلا أنه لا يهمني منهم إلا أنتِ . أنتِ فقط من تعيش داخلي بكاملها.
أمر آخر أحببت أن أقوله لكِ: بدأت أدمن شرب القهوة مؤخراً .. أليس هذا أمراً مضحكاً ؟ في الرسائل القادمة سوف أحكي لك قصصاً عن جاري الجديد. إنه رجل (تحفة) بكل ما تعني هذه الكلمة.
ختاماً .. قبلاتي لك ومحبتي التي لا يعتريها الظن.
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
مواضيع مماثلة
» الرسالة الخامسة
» الرسالة الثالثة
» الرسالة الثانية
» وصل صلاح ادريس رئيس الهلال لنيالا في الرابعة عصر امس وفور وصوله
» الرسالة الثالثة
» الرسالة الثانية
» وصل صلاح ادريس رئيس الهلال لنيالا في الرابعة عصر امس وفور وصوله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى