albejawi


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

albejawi
albejawi
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آخر هُمّدين ..!!الأستاذ حامد ناظر2

اذهب الى الأسفل

آخر هُمّدين ..!!الأستاذ حامد ناظر2 Empty آخر هُمّدين ..!!الأستاذ حامد ناظر2

مُساهمة من طرف admin الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:51 pm

والدعم المطلق والقوي الذي ظل يوفره له دائما الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس الحزب للشئون السياسية لخصوصية العلاقة بين الرجلين بعد مفاصلة الاسلاميين ، فاصدر القرار تحت توقيعه ولم يعد هنالك مجال للتراجع الا عبر قيادة الحزب المركزية التي بات يشعر بالحرج الكبير امامها بعد فوات الاوان ، ، وهو ما ادى في تقديري الى خضوع الامر لتوازن القوى داخل قيادة الحزب المركزية وبالتالي الى احجام حلفائه الاقوياء أمثال نافع عن مساندته هذه المرة لانشغالهم بملفات الجنائية وغيرها أو لأنهم لم يخطروا ولم يكونوا في الصورة منذ البداية ، فضلا عن أنه لم يترك لهم بالاساس مجالا لاخراج الموقف بغير الطريقة التي تابعناها .. أما الذين دعموا قراره من ابناء القبيلة وهم جميعا من السياسيين لم يكلف احد منهم نفسه عناء الاجابة عن هذا السؤال المحوري والمختصر والبسيط ( لماذا يتخذ الوالي بنفسه هذا القرار ؟؟ ) ليضطر الجميع للسفر واللجوء الى الخرطوم المنهكة والمثقلة اصلا بقضايا اهم واكثر تعقيدا ،، ببساطة الوالي أغلق امام الجميع كل الطرق التي تسمح بالبحث عن مخرج وعطل كل المؤسسات التنفيذية الحزبية والاجتماعية واختزلها في شخص واحد ليصبح هو الوالي والحزب والدولة والخصم والحكم .. واعتقد ان كل الذين ساندوا القرار وايدوه أو كانوا جزءا من صناعته لم يكونوا في حالة تسمح بالتفكير او البحث عن اجابة لاي سؤال مهما كان صغيرا او مهما ، لقد كانوا مختطفين ومسحورين تحت تاثير اغراء وسطوة وجاذبية الرجل التي يصعب الفكاك منها ، كانوا ينظرون فقط تحت اقدامهم وفي حدود مساحات مكاتبهم وبحجم المساحة التي تملؤها كراسيهم ، عين على مناصبهم واخرى على طول وعرض الرجل الذي لايقهر ،، للاسف تلك كانت حدود النظرة والرؤية !! ما حدث يا اخوتي لن يمر دون ثمن ، فالخطأ لن تغفره الجماهير ولن تغض الطرف عنه ولن تتجاوزه بسهولة لأن لديها ببساطة معركتها الخاصة بها لقول كلمتها الفصل التي لم تاتي بعد وهي قريبة باية حال لانها ستدلي باصواتها لمن تثق في امكاناته وبرامجه وانتمائه وانحيازه لقضاياها ومستقبلها ،، وبالمقابل اعتقد أن تلك الاخطاء لن تمر مرور الكرام حتى بالنسبة للوالي نفسه الذي لم يعرف عنه احد انه انضم في يوم ما الى الفريق الخاسر !! ولذلك سيقوم باعادة ترتيب اوراقه سريعا فطموحه لم يصل الى مداه حتى الآن إذ لا يزال الامر في بدايته ، ولذلك اعتقد ان ما حدث سيؤدي حتما الى تهميش وتحجيم ادوار الذين شاروا عليه وقدموا له ضمانات وهمية وغير محسوبة بدقة على الرغم من اخلاصهم وولائهم للرجل، وتوالت بسبب ذلك الفضائح والاخطاء الى درجة مخجلة ، ولا استبعد ان يصل الامر الى حد التخلص منهم في اقرب محطة ،، خاصة وان هنالك تعديلا شاملا يتردد الوالي في اعلانه منذ فترة ليست بالقصيرة وان كان قد نفى ذلك في حديث له في الاذاعة في نوفمبر الماضي كنوع من التكتيك أو محاولة للتطمين وتبديد المخاوف والشكوك التي تحيط بالمقربين منه وهو مايستخدمه بذكاء كنوع من كروت الضغط لدفعهم الى مساندته مرحليا ، هذا فضلا عن عزلتهم وفقدان ثقة جماهيرهم وقواعدهم التي تشبثت بهم وتطلعت اليهم عندما حشدوها في الماضي وطلبوا منها أداء البيعة تلو الاخرى ، وهي كلها بالتاكيد أمور ينتظرها أو يتوقعها كل من يريد ان يرى ( آخر همّدين ) ..!! اما سياسيا فان الحال لايبدو افضل مما سبق ، صحيح ان قيادة الحزب المركزية في الخرطوم عالجت الموقف وامتصت الغضب وصالحت بين الرجلين وانحازت الى خيارات العقلاء لانها تفهم مرحليا ضرورات الحاجة الى الثقل الجماهيري الذي تمثله القبيلة في المنطقة وتاثيرها على صناديق الانتخابات المقبلة ، لكن ذلك وحده لايكفي لان الخلل غير متعلق بمجرد اتخاذ قرار كهذا ومن ثم فان اختزال القضية في أنه صراع بين رجلين بشأن منصب اهلي يبدو امرا مخلا وقصير النظر ،، الخلل في منهج التفكير وطريقة ادارة شئوون الحكم والمجتمع والقبائل الاخرى برمتها لان ما حدث كان سيمر عليها بالدور واحدة تلو اخرى ، تلك الطريقة التي يتحكم في اهدافها وانتاجها شخص واحد يمسك بكل شيئ بين يديه يجب ان تتغير ،، وبالنهاية فان النتيجة التي يعيشها ويشعربها الكل ان المؤتمر الوطني الشريك الاكبر وشركاءه الآخرين من الاحزاب والفصائل الثورية لا يبدون اليوم بعافية سياسية وقدرة واعية على تفهم حرج المرحلة والتعامل بما يسمى بالواقعية السياسية خاصة في ظل وجوده في اعلى هرم السلطة بتلك الصلاحيات المطلقة ، يبدون جميعا غير قادرين على معرفة اتجاه الرياح للامساك بزمام المبادرة وتغيير الواقع الى الافضل والا لما كان الحال هو الماثل اليوم معتما ومحبطا ومبشرا بالفشل ومثيرا للتشاؤم وانعدام الثقة فيما هو آت ،، ولوكان الحال مختلفا لأنجب لنا ذلك التفاعل وتلك المزاوجة السياسية جينا جديدا من الفعل العاقل الخالي من العيوب السياسية وامراض الذات والمنتمي بفخر الى تاريخ البلد وحضارته وارثه العميق ، ولخرج ذلك الفعل الى ساحات العمل والانتاج يحمل الخصائص المفترضة والمأمولة للمرحلة التي وصل اليها التطور النوعي في نظام الحكم في البلاد وهو ما كان من اوجب واجبات القيادة المركزية لحزب المؤتمر الوطني للضغط عليه لجهة تغيير منهج الحكم والتفكير أو على الاقل لتغيير السلوك الذي اجبر معظم العاقلين في القبائل السياسية على اختلاف انسابها الفكرية على ترك الساحة لغيرهم أوهجرة ديارهم الى ولايات اخرى ، ومن تبقى منهم آثر الانزواء والاحتجاب وممارسة الفرجة لانها ممتعة ومسلية احيانا خاصة اذا تمكن اليأس والاحباط من النفوس ،، والذي لم يقتصر بطبيعة الحال عليهم وحدهم بل تسلل ايضا الى نفوس الآخرين الذين لازالوا في ساحة العمل السياسي بالبحر الاحمر والتنفيذي والتشريعي وان أخفوا شعورهم ببراعة ، لأن الامر لم يعد مجرد المشاركة في اتخاذ القرار او التخطيط ،، جوهر القضية التي تخيف وتقلق ان تشعر ان احداً ما ، يتحكم في حياتك ويقرر فيها بدلا عنك ونيابة عن موقعك ايا كان هذا الموقع ويرسم لك مستقبلك رضيت ذلك ام ابيت ،، تخرج من بيتك صباحا الى مكان عملك وكسب رزقك وتجد ان الشارع المؤدي اليه قد تغير فجأة فتضطر الى استخدام طرق بديلة لم تتحسب لها ولم تقدر الوقت الكافي لتجاوزها وقد تصل بسببها متأخرا في احسن الاحوال ، وحين تصل قد تجد ان مكان كسب رزقك قد ازيل هو الآخر واقتلع من مكانه وقد تحتاج لان تنفق ما تبقى من عمرك ووقتك في استعادته او ايجاد البديل المناسب وبالتالي تكون مشغولا بنفسك عن قضايا مجتمعك ، او قد تجد انك قد فقدت وظيفتك ومصدر دخلك الوحيد ومكانك في العمل او الحزب او القبيلة بسبب المعاش المبكر او عدم الكفاءة او عدم التعاون او اي تهمة أوسبب آخر ، فليس المهم مطلقا ما هو السبب بقدر ماتهم النتيجة التي تضطرك في النهاية اذا كنت عاقلا وغير متهور الى الانضمام لجملة المتفرجين أو المستمتعين أو الساخطين المحبطين أو حتى الشامتين لترى ( آخر همدين ) وما اكثرهم ..!!
حامد الناظر – دبيhamidalnazir@yahoo.com mm
[/color]
admin
admin
Admin

عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008

"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1

https://beja.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى