نبذة عن سواكن
صفحة 1 من اصل 1
نبذة عن سواكن
كان من المفترض ان يضع استرداد السودان فى سنة1899م سواكن فى وضع جديد وظروف جديدة مرة اخرى يعود معها النشاط وتنتظم اليها الطرق من الداخل وتذدهر قيمتها بعودة التجارة ومرور السفن ولكن التفكير البريطانى فى ذلك الحين كان له شان اخر وكان(واطسون) وهو احد الحكام الانجليز فى شرق السودان قد اشار صراحة فى سنة 1894م الى عدم ملائمة سواكن لاستقبال السفن الكبيرة واقترح البحث عن موقع اخر على الساحل السودانى يمكن ان تدخل عليه السفن ليلاً على ضوء فنار يقام فى موقع قريب(وكان بناء فنار سنجنيب عام1894م من الظروف والعوامل التى ساعدت على انشاءالميناء الجديد فى موقع (شرم الشيخ برغوث) واسست فيه الميناء فعلا رقم انه كانت هناك مقترحات اخرى كموقع (عقيق).
وبرغم ان هناك محاولات جرت لاحياء سواكن والتفكير فى ربط سواكن من جديد بخط حديدى وفعلا كان قد بدا العمل فيه (من سواكن حتى عطبرة)حتى انتهى العمل فيه يوم16/اكتوبر/1905م وتحققت لسواكن عندئذ افضل وسيلة يمكن ان تكون خدمة النقل اليها من قلب السودان فاذدحمت بالتجارة والسلع وزاد عدد السفن التى عرجت اليها من اجل الشحن والتقريغ او للحصول على احتياجاتها من فحم وماءعذب ولكن الصراع عاد مرة اخرى عندما اشار احد المختصين(مستر كنيدى) عام1904م والذين كلفو من قبل الحكومة البريطانية باختبار موقع سواكن وتقديم تقرير عن المبالغ اللازمة لتطهير الميناء وازالة الشعب والحواجز المرجانية ولكنه اشار فى تقريره ان المرابط والمياه العميقة فيما حول جزيرة سواكن لا يمكن ان تتحمل الا عدداً محدوداً من السفن واشار الى شرم الشيخ برغوث من جديد كبديل لسواكن وتحمس لقيام ميناء جديد فى ذلك الموقع وتجهيزه تجهيزا حديثا واعداده اعداداً فنياً لاستيعاب حركة الملاحة ومرور التجارة الخارجية وفى القاهرة اوصى بتكوين لجنة فنية لدراسة الموقع والتى وصلت الى الساحل السودانى سنة1904م وباشرت فى الدراسة على الفور لجمع المعلومات وقد تاكدت اللجنة من صلاحية الموقع لانشاء ميناء جديد.
لم يستغرق الصراع بين سواكن وبورتسودان وفعلا بدا العمل فى انشاء ميناء بورتسودان عام1906موفى نفس العام امتد الخط الحديدى لها واستمر الصراع من ذلك العام وحتى عام1922م كانت كل التسهيلات تقدم لبورتسودان بينما لم تلقى سواكن سوى الاهمال وخرج منها سكانها واصحابها افواجا الى بورتسودان وهم كارهون تحت ضغط تلك الظروف عندئذ خيم البؤس على سواكن وكان طبيعيا ان تنزل عن مكانتها التجارية التى تمتعت بها قرون طويلة.
ظلت سواكن من تلك الفترة خالية من كل اثر للحياة والنشاط ومنازل الجزيرة تبدو مهجورة سواء كانت صغيرة من طابق واحد او كبيرة من عدة طوابق ومع ذلك فهى جميلة فى مظهرها الخارجى تحكى عن الماضى وقصة الغنى والزيادة والوفرة ويظهر عليها الطابع الاسلامى والعربى خصوصاً فى المنازل الكبيرة الضخمة التى تتميز بمشربيات لا تختلف عن مثيلاتها من منازل الطراز العربى الاسلامى فى(دمشق او القاهرة او بغداد) وجدير بالذكر ان السواكنية الذين اعتزوا بمينائهم وتمسكو بها ما زال فى قلبهم الحنين والشوق الى الماضى. وفى السنوات الخيرة ومنذ نهاية الثمانيات عادت بعض صور الحياة تدب فى سواكن من جديد عندما تم افتتاح ميناء (عثمان دقنة) لكى يعمل فى خدمة نقل الحجاج الىجده ونتمنى ان تعود سواكن الى سيرتها الاولى من جديد لدفع عجلة التنمية فى البلاد.
اخيرا ارجو ان انوه انه غاب عنى ان اذكر بعض مظاهر الحياة الاجتماعية فى سواكن خلال تلك الحقب والتى كانت تذخر بحضارة عظيمة تحكى شواهدها عن ذلك وما وصلنا منه هو القليل وما (قصر الشناوى) الذى يتكون من غرف على عدد ايام السنة والتى يقال انه كان لاينام فى غرفة واحدة مرتين فى السنة وكثير من الشواهد على ذلك بل ان كثير من الاسر كان لها القدح المعلى فى تاريخ سواكن منها اسرة (الكابلى) والتى ينتمى اليها الفنان الكبير(الاستاذ /عبد الكريم الكابلى) واسرة (العمودى) و(البربرى) و(شمس) وغيرها من الاسر التى ساهمت فى احياء تلك الحضارة
وبرغم ان هناك محاولات جرت لاحياء سواكن والتفكير فى ربط سواكن من جديد بخط حديدى وفعلا كان قد بدا العمل فيه (من سواكن حتى عطبرة)حتى انتهى العمل فيه يوم16/اكتوبر/1905م وتحققت لسواكن عندئذ افضل وسيلة يمكن ان تكون خدمة النقل اليها من قلب السودان فاذدحمت بالتجارة والسلع وزاد عدد السفن التى عرجت اليها من اجل الشحن والتقريغ او للحصول على احتياجاتها من فحم وماءعذب ولكن الصراع عاد مرة اخرى عندما اشار احد المختصين(مستر كنيدى) عام1904م والذين كلفو من قبل الحكومة البريطانية باختبار موقع سواكن وتقديم تقرير عن المبالغ اللازمة لتطهير الميناء وازالة الشعب والحواجز المرجانية ولكنه اشار فى تقريره ان المرابط والمياه العميقة فيما حول جزيرة سواكن لا يمكن ان تتحمل الا عدداً محدوداً من السفن واشار الى شرم الشيخ برغوث من جديد كبديل لسواكن وتحمس لقيام ميناء جديد فى ذلك الموقع وتجهيزه تجهيزا حديثا واعداده اعداداً فنياً لاستيعاب حركة الملاحة ومرور التجارة الخارجية وفى القاهرة اوصى بتكوين لجنة فنية لدراسة الموقع والتى وصلت الى الساحل السودانى سنة1904م وباشرت فى الدراسة على الفور لجمع المعلومات وقد تاكدت اللجنة من صلاحية الموقع لانشاء ميناء جديد.
لم يستغرق الصراع بين سواكن وبورتسودان وفعلا بدا العمل فى انشاء ميناء بورتسودان عام1906موفى نفس العام امتد الخط الحديدى لها واستمر الصراع من ذلك العام وحتى عام1922م كانت كل التسهيلات تقدم لبورتسودان بينما لم تلقى سواكن سوى الاهمال وخرج منها سكانها واصحابها افواجا الى بورتسودان وهم كارهون تحت ضغط تلك الظروف عندئذ خيم البؤس على سواكن وكان طبيعيا ان تنزل عن مكانتها التجارية التى تمتعت بها قرون طويلة.
ظلت سواكن من تلك الفترة خالية من كل اثر للحياة والنشاط ومنازل الجزيرة تبدو مهجورة سواء كانت صغيرة من طابق واحد او كبيرة من عدة طوابق ومع ذلك فهى جميلة فى مظهرها الخارجى تحكى عن الماضى وقصة الغنى والزيادة والوفرة ويظهر عليها الطابع الاسلامى والعربى خصوصاً فى المنازل الكبيرة الضخمة التى تتميز بمشربيات لا تختلف عن مثيلاتها من منازل الطراز العربى الاسلامى فى(دمشق او القاهرة او بغداد) وجدير بالذكر ان السواكنية الذين اعتزوا بمينائهم وتمسكو بها ما زال فى قلبهم الحنين والشوق الى الماضى. وفى السنوات الخيرة ومنذ نهاية الثمانيات عادت بعض صور الحياة تدب فى سواكن من جديد عندما تم افتتاح ميناء (عثمان دقنة) لكى يعمل فى خدمة نقل الحجاج الىجده ونتمنى ان تعود سواكن الى سيرتها الاولى من جديد لدفع عجلة التنمية فى البلاد.
اخيرا ارجو ان انوه انه غاب عنى ان اذكر بعض مظاهر الحياة الاجتماعية فى سواكن خلال تلك الحقب والتى كانت تذخر بحضارة عظيمة تحكى شواهدها عن ذلك وما وصلنا منه هو القليل وما (قصر الشناوى) الذى يتكون من غرف على عدد ايام السنة والتى يقال انه كان لاينام فى غرفة واحدة مرتين فى السنة وكثير من الشواهد على ذلك بل ان كثير من الاسر كان لها القدح المعلى فى تاريخ سواكن منها اسرة (الكابلى) والتى ينتمى اليها الفنان الكبير(الاستاذ /عبد الكريم الكابلى) واسرة (العمودى) و(البربرى) و(شمس) وغيرها من الاسر التى ساهمت فى احياء تلك الحضارة
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى