البجا بين قومتين 8
صفحة 1 من اصل 1
البجا بين قومتين 8
[size=18][b]أما سؤاله الآخر الذي يقول فيه : (هل قومية
البجا توافق على ضم كل أفراد التقرى تحت جناحها
وخصوصا بعد أن تضاعفت أعداد أفراد التقرى وأصبحوا
بمئات الألوف مما أخل بالتركيبة السكانية مما
يعنيه ذلك من صراعات محتملة على الموارد وفرص
العمل واقتسام السلطة وغيرها من الأمور)
فنجيب عليه كالتالي : أن الكاتب يفترض تصورا غريبا
وهو تصوير أبناء قومية التقرى كما لو كانوا طارئين
على منطقة شرق السودان ، ولذلك فإن إدماجهم في
نسيج سكان شرق السودان هو رهين بموافقة (قومية
البجا) على ضمهم تحت جناحها، ولأن ذلك الإدماج
يشكل خلل في تركيبة سكان شرق السودان الذين هم
حصريا (قومية البجا بحسب تعريف الكاتب) وبالرغم من
أن الكاتب يقول في مكان آخر من هذا المقال أن
قومية البجا هي (القومية الأكبر في السودان) فنحن
بدورنا نسأله : كيف يستقيم أن يكون هناك خللا بسب
تكاثر تعداد أبناء (قومية التقري) في ظل وجود
القومية الأكبر (قومية البجا) ؟ كيف نفهم ذلك
الهاجس الذي يؤرق الكاتب خوفا من ذلك الخلل ، سوى
من خلال المعنى الذي ظل يعبر عنه بأساليب مختلفة
في المقال ؛ وهو أن هاجس الخلل من تكاثر قومية
التقرى ، ليس بسبب قلة قومية البجا فهي (القومية
الأكبر) كما قال الكاتب ؛ بل بسبب الوجود الغريب
لقومية التقري في شرق السودان مما سيحرم السكان
الأصليين .
وهكذا نجد أنفسنا مرات ومرات أما م تعريف خاص
للبجا يضمر إقصاء لـ(قومية التقري) وبالتالي
التحلل من كل التزام وطني حيالهم وحيال وجودهم
الفاعل والمتجدد في الحراك الاجتماعي بشرق
السودان.
ثم إن الكاتب يساوي بين(قومية البجا بتعريفه الخاص
طبعا) وبين مهام الدولة الوطنية السودانية ، أي
يصور لنا لغة (البداويت) كما لو كانت هي اللغة
الرسمية للسودان والتي بدونها يتعذر إمكانية
التعايش بين القوميتين ؛ فحين يتساءل الكاتب عن
جدوى تنازل قومية التقرى لقومية البجا بقوله عن
قومية التقري : (وهي قومية لا تعرف لغتها) - أي
لاتعرف لغة (البداويت) التي تتكلم بها قومية البجا
-؛ ينسى أن اللغة الوطنية الرسمية للدولة
السودانية التي تجمع الجميع في المنطقة هي اللغة
العربية لغة التواصل بين كل القبائل والقوميات
الراطنة في عموم السودان ، ولغة الدين الذي يجمع
القوميتين أيضا ً ؟
فهو هنا يبني على إختلاف اللغتين ما يشبه صعوبة
التعايش بين القوميتين ؟
والمشكلة أن الكاتب حين يسأل أسئلته ، يدرج من
خلال السؤال رأيه الخاص والمبني على التعريف الخاص
به للبجا ، بصورة تكشف عن هاجس الكاتب في المقال
أكثر من منطوقه ؟ !
*أما في السؤال الثالث الذي يقول فيه الكاتب هل من
مصلحة قومية البجا وقومية التقري أن يصبحا قومية
واحدة رغم اختلاف اللسان ..... أم تصبحان قوميتين
منفصلتين ... ثم تنسقان فيما فيه مصلحة القوميتين
ومصلحة البلاد مع تقليل فرص الاحتكاك والصراع
والحساسيات وسؤ الفهم) ؟
وقبل أن نجيب نتمنى أن يعرِّف لنا الكاتب معنى أن
تصبح القوميتين قومية واحدة خارج لغة (البداويت)
تعريفا علميا ؟؛ فإذا كان معنى القومية يتجاوز
اختلاف اللغة إلى وحدة المكان والتاريخ والمواطنة
الحديثة أي يتجاوز حدود القبيلة إلى حدود الأمة ،
فليشرح لنا الأستاذ جعفر بامكار ما إذا كان ذلك
المعنى للقومية متحققا بين الناطقين بـ(التقرى)
والناطقين بـ(البداويت) في ظل الدولة الوطنية
السودانية أم لا؟
ذلك أنه إذا كان معنى القومية الذي أشرنا إليه
آنفا متحققا بين القوميتين في ظل الدولة السودانية
، فما هو المعنى الذي يقصده بأن تصبح القوميتان
قومية واحدة ؟
سنجد مرة أخرى أنفسنا أمام تعريف خاص بالبجا ، لا
يمكن أن نفهم كل هذه التساؤلات إلا من خلاله . وهو
التعريف الذي يعرف البجا حصريا بالقبائل الناطقة
بلغة (البداويت) .
ولذلك نجيب على سؤاله عن (مصلحة البجا المشتركة)
بأنه طالما ليس هناك معنى منضبطا وواضحا للقومية
الواحدة بين قوميتي البجا خارج مفهوم الأمة
والقومية والشعب السوداني، نقول بأن المصلحة
المشتركة هي في تعميق المعرفة بين القوميتين ،
والعمل من أجل الخروج من التخلف الذي هو أصل
البلاء ، وسبب الحساسيات والأفكار المتوهمة عن
التميز بين كل من القوميتين . نقول ذلك ونحن نبصر
ذلك التخلف في الجهتين أي الأفكار والتصورات
المتوهمة لكل من القوميتين عن بعضهما البعض . وهذا
إدراك لا يمكن أن يصل إليه إلا من يرى قضايا البجا
بمعيار مستقل عن ضغوط العصبية والقبلية والعنصرية
. ونحن على يقين أن من يرى ذلك من أبناء البجا
المخلصين موجود في كل أبناء القوميتين .
وخصوصا بعد أن تضاعفت أعداد أفراد التقرى وأصبحوا
بمئات الألوف مما أخل بالتركيبة السكانية مما
يعنيه ذلك من صراعات محتملة على الموارد وفرص
العمل واقتسام السلطة وغيرها من الأمور)
فنجيب عليه كالتالي : أن الكاتب يفترض تصورا غريبا
وهو تصوير أبناء قومية التقرى كما لو كانوا طارئين
على منطقة شرق السودان ، ولذلك فإن إدماجهم في
نسيج سكان شرق السودان هو رهين بموافقة (قومية
البجا) على ضمهم تحت جناحها، ولأن ذلك الإدماج
يشكل خلل في تركيبة سكان شرق السودان الذين هم
حصريا (قومية البجا بحسب تعريف الكاتب) وبالرغم من
أن الكاتب يقول في مكان آخر من هذا المقال أن
قومية البجا هي (القومية الأكبر في السودان) فنحن
بدورنا نسأله : كيف يستقيم أن يكون هناك خللا بسب
تكاثر تعداد أبناء (قومية التقري) في ظل وجود
القومية الأكبر (قومية البجا) ؟ كيف نفهم ذلك
الهاجس الذي يؤرق الكاتب خوفا من ذلك الخلل ، سوى
من خلال المعنى الذي ظل يعبر عنه بأساليب مختلفة
في المقال ؛ وهو أن هاجس الخلل من تكاثر قومية
التقرى ، ليس بسبب قلة قومية البجا فهي (القومية
الأكبر) كما قال الكاتب ؛ بل بسبب الوجود الغريب
لقومية التقري في شرق السودان مما سيحرم السكان
الأصليين .
وهكذا نجد أنفسنا مرات ومرات أما م تعريف خاص
للبجا يضمر إقصاء لـ(قومية التقري) وبالتالي
التحلل من كل التزام وطني حيالهم وحيال وجودهم
الفاعل والمتجدد في الحراك الاجتماعي بشرق
السودان.
ثم إن الكاتب يساوي بين(قومية البجا بتعريفه الخاص
طبعا) وبين مهام الدولة الوطنية السودانية ، أي
يصور لنا لغة (البداويت) كما لو كانت هي اللغة
الرسمية للسودان والتي بدونها يتعذر إمكانية
التعايش بين القوميتين ؛ فحين يتساءل الكاتب عن
جدوى تنازل قومية التقرى لقومية البجا بقوله عن
قومية التقري : (وهي قومية لا تعرف لغتها) - أي
لاتعرف لغة (البداويت) التي تتكلم بها قومية البجا
-؛ ينسى أن اللغة الوطنية الرسمية للدولة
السودانية التي تجمع الجميع في المنطقة هي اللغة
العربية لغة التواصل بين كل القبائل والقوميات
الراطنة في عموم السودان ، ولغة الدين الذي يجمع
القوميتين أيضا ً ؟
فهو هنا يبني على إختلاف اللغتين ما يشبه صعوبة
التعايش بين القوميتين ؟
والمشكلة أن الكاتب حين يسأل أسئلته ، يدرج من
خلال السؤال رأيه الخاص والمبني على التعريف الخاص
به للبجا ، بصورة تكشف عن هاجس الكاتب في المقال
أكثر من منطوقه ؟ !
*أما في السؤال الثالث الذي يقول فيه الكاتب هل من
مصلحة قومية البجا وقومية التقري أن يصبحا قومية
واحدة رغم اختلاف اللسان ..... أم تصبحان قوميتين
منفصلتين ... ثم تنسقان فيما فيه مصلحة القوميتين
ومصلحة البلاد مع تقليل فرص الاحتكاك والصراع
والحساسيات وسؤ الفهم) ؟
وقبل أن نجيب نتمنى أن يعرِّف لنا الكاتب معنى أن
تصبح القوميتين قومية واحدة خارج لغة (البداويت)
تعريفا علميا ؟؛ فإذا كان معنى القومية يتجاوز
اختلاف اللغة إلى وحدة المكان والتاريخ والمواطنة
الحديثة أي يتجاوز حدود القبيلة إلى حدود الأمة ،
فليشرح لنا الأستاذ جعفر بامكار ما إذا كان ذلك
المعنى للقومية متحققا بين الناطقين بـ(التقرى)
والناطقين بـ(البداويت) في ظل الدولة الوطنية
السودانية أم لا؟
ذلك أنه إذا كان معنى القومية الذي أشرنا إليه
آنفا متحققا بين القوميتين في ظل الدولة السودانية
، فما هو المعنى الذي يقصده بأن تصبح القوميتان
قومية واحدة ؟
سنجد مرة أخرى أنفسنا أمام تعريف خاص بالبجا ، لا
يمكن أن نفهم كل هذه التساؤلات إلا من خلاله . وهو
التعريف الذي يعرف البجا حصريا بالقبائل الناطقة
بلغة (البداويت) .
ولذلك نجيب على سؤاله عن (مصلحة البجا المشتركة)
بأنه طالما ليس هناك معنى منضبطا وواضحا للقومية
الواحدة بين قوميتي البجا خارج مفهوم الأمة
والقومية والشعب السوداني، نقول بأن المصلحة
المشتركة هي في تعميق المعرفة بين القوميتين ،
والعمل من أجل الخروج من التخلف الذي هو أصل
البلاء ، وسبب الحساسيات والأفكار المتوهمة عن
التميز بين كل من القوميتين . نقول ذلك ونحن نبصر
ذلك التخلف في الجهتين أي الأفكار والتصورات
المتوهمة لكل من القوميتين عن بعضهما البعض . وهذا
إدراك لا يمكن أن يصل إليه إلا من يرى قضايا البجا
بمعيار مستقل عن ضغوط العصبية والقبلية والعنصرية
. ونحن على يقين أن من يرى ذلك من أبناء البجا
المخلصين موجود في كل أبناء القوميتين .
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى