البجا بين قومتين 4
صفحة 1 من اصل 1
البجا بين قومتين 4
يخلط الكاتب بين مفهوم الشعب ومفهوم القومية
فمفهوم الشعب مفهوم يحتمل التعدد اللغوي ، بل
ويحتمل التعدد القومي أيضا (الشعب السويسري مثلا
الذي يتكون من الألمان والفرنسيين والإيطاليين)
وبإمكاننا أن نطلق على القوميتين مفهوم الشعب
تجاوزا ، وبمعنى تاريخي . أي بكونهم (بجا) سكنوا
هذه الأرض عبر آلاف السنين . أما حين يقابل الكاتب
(شعب البجا) بـ(شعب التقرى) فسيوحي كلامه هذا
بدلالة أخرى وهي أن التقرى ليسو من البجا ، أي أن
هذا الإيحاء يصب في تعريفه الخاص للبجا بصورة أخرى
؟
ومع ذلك نجد أن الكاتب يذكر في فقرة من مقاله (أن
شعب البجا وشعب التقرى يكادان يكونان شعبا واحدا )
ثم يذكر في الفقرة التي تليها ، معلقا على قرار
حكومة إرتريا بالفصل بين قومية التقرى وقومية
البجا ، ومتعجبا من ذلك الفصل الذي جعل القومية
الواحدة قوميتين ؟ فيقول (وهكذا ولأول مرة وجد
التقرى والبجا أنهما قوميتين (؟) رغم أنهما شعب
واحد) ؟ فكيف يستقيم أن يقول الكاتب مرة أن البجا
والتقرى قوميتين وشعبين ، ويقول في نفس المقال ما
يدل على عكس ذلك ؟
4 الكاتب يبني على ذلك الفصل الذي أقامته الحكومة
الإرترية بين البجا والتقرى ، حقائق غير صحيحة ؛
فيقرر أن هناك إشكال سينشأ من فصل الحكومة
الإرترية بين القوميتين في السودان- لا أدري ما
علاقة الفصل بين القوميتين في إرتريا، بالبجا في
السودان - فيقول بانقسام البجا والتقرى لقوميتين
مختلفتين ... خلق ذلك إشكالا فلا يمكن أن يكونا
قوميتين في إرتريا ، ويكونا قومية واحدة في
السودان تحت اسم القومية الأكبر بالسودان وهي
قومية البجا)؟
ولكن ما معنى هذا الكلام ؟ هذا الكلام هو إصرار من
الكاتب على تعميق ذلك الفرز الذي أقامه على اختلاف
اللغة بين القوميتين بتعريفه الخاص للبجا ؛
وبالتالي حصر تعريف مسمى (البجا) على الناطقين
بلغة (البداويت) أي نقل معنى اسم (البجا) من
الفضاء التاريخي والجغرافي والديمغرافي " السكاني"
(الذي تتشارك فيه القوميتان) وحصره في قبائل محددة
هي القبائل الناطقة بلغة البداويت أي (قبائل الهد
ندوة والأتمن وغيرهم ) ما عدا (بني عامر و الحباب
أي قومية التقرى) ، فهاتان القبيلتان لأنهما لا
تتحدثان بلغة (البداويت) فلا حظ لهما في مسمى
البجا ؟ وهكذا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام الغرض
الأساس الذي نراه مابين سطور المقال ومعناه
الإيحائي . أي إخراج قومية التقرى من مسمى البجا .
ذلك أن الكاتب في المقال يطرح قومية البجا كما لو
كانت (دولة – أمة) على قرار الدول الأوربية التي
قامت على المفهوم القومي ؛ بحيث لا تجد (قومية
التقرى) خيارا سوى الانضمام إلى قومية البجا (بحسب
تعريف الكاتب لقومية البجا) كملحق ؟!
مع أن واقع الحال هو أن البجا بالمفهوم التاريخي
والجغرافي والسكاني (أي المفهوم الذي يشمل القبائل
الناطقة بالبداويت والقبائل الناطقة بالتقري)
موزعون على شعبين ودولتين (السودان وإرتريا)
يشاركهما العيش فيهما قوميات أخرى . وكأن الكاتب
هنا يضع (تلك القبائل الناطقة بلغة البداويت التي
حصر فيها تعريفه للبجا ) مقام الدولة الوطنية
السودانية التي لا تملك قومية التقرى التي تعيش في
أرضها خيارا من الانضمام إليها ؟
ويحتمل التعدد القومي أيضا (الشعب السويسري مثلا
الذي يتكون من الألمان والفرنسيين والإيطاليين)
وبإمكاننا أن نطلق على القوميتين مفهوم الشعب
تجاوزا ، وبمعنى تاريخي . أي بكونهم (بجا) سكنوا
هذه الأرض عبر آلاف السنين . أما حين يقابل الكاتب
(شعب البجا) بـ(شعب التقرى) فسيوحي كلامه هذا
بدلالة أخرى وهي أن التقرى ليسو من البجا ، أي أن
هذا الإيحاء يصب في تعريفه الخاص للبجا بصورة أخرى
؟
ومع ذلك نجد أن الكاتب يذكر في فقرة من مقاله (أن
شعب البجا وشعب التقرى يكادان يكونان شعبا واحدا )
ثم يذكر في الفقرة التي تليها ، معلقا على قرار
حكومة إرتريا بالفصل بين قومية التقرى وقومية
البجا ، ومتعجبا من ذلك الفصل الذي جعل القومية
الواحدة قوميتين ؟ فيقول (وهكذا ولأول مرة وجد
التقرى والبجا أنهما قوميتين (؟) رغم أنهما شعب
واحد) ؟ فكيف يستقيم أن يقول الكاتب مرة أن البجا
والتقرى قوميتين وشعبين ، ويقول في نفس المقال ما
يدل على عكس ذلك ؟
4 الكاتب يبني على ذلك الفصل الذي أقامته الحكومة
الإرترية بين البجا والتقرى ، حقائق غير صحيحة ؛
فيقرر أن هناك إشكال سينشأ من فصل الحكومة
الإرترية بين القوميتين في السودان- لا أدري ما
علاقة الفصل بين القوميتين في إرتريا، بالبجا في
السودان - فيقول بانقسام البجا والتقرى لقوميتين
مختلفتين ... خلق ذلك إشكالا فلا يمكن أن يكونا
قوميتين في إرتريا ، ويكونا قومية واحدة في
السودان تحت اسم القومية الأكبر بالسودان وهي
قومية البجا)؟
ولكن ما معنى هذا الكلام ؟ هذا الكلام هو إصرار من
الكاتب على تعميق ذلك الفرز الذي أقامه على اختلاف
اللغة بين القوميتين بتعريفه الخاص للبجا ؛
وبالتالي حصر تعريف مسمى (البجا) على الناطقين
بلغة (البداويت) أي نقل معنى اسم (البجا) من
الفضاء التاريخي والجغرافي والديمغرافي " السكاني"
(الذي تتشارك فيه القوميتان) وحصره في قبائل محددة
هي القبائل الناطقة بلغة البداويت أي (قبائل الهد
ندوة والأتمن وغيرهم ) ما عدا (بني عامر و الحباب
أي قومية التقرى) ، فهاتان القبيلتان لأنهما لا
تتحدثان بلغة (البداويت) فلا حظ لهما في مسمى
البجا ؟ وهكذا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام الغرض
الأساس الذي نراه مابين سطور المقال ومعناه
الإيحائي . أي إخراج قومية التقرى من مسمى البجا .
ذلك أن الكاتب في المقال يطرح قومية البجا كما لو
كانت (دولة – أمة) على قرار الدول الأوربية التي
قامت على المفهوم القومي ؛ بحيث لا تجد (قومية
التقرى) خيارا سوى الانضمام إلى قومية البجا (بحسب
تعريف الكاتب لقومية البجا) كملحق ؟!
مع أن واقع الحال هو أن البجا بالمفهوم التاريخي
والجغرافي والسكاني (أي المفهوم الذي يشمل القبائل
الناطقة بالبداويت والقبائل الناطقة بالتقري)
موزعون على شعبين ودولتين (السودان وإرتريا)
يشاركهما العيش فيهما قوميات أخرى . وكأن الكاتب
هنا يضع (تلك القبائل الناطقة بلغة البداويت التي
حصر فيها تعريفه للبجا ) مقام الدولة الوطنية
السودانية التي لا تملك قومية التقرى التي تعيش في
أرضها خيارا من الانضمام إليها ؟
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
مواضيع مماثلة
» البجا بين قومتين 8
» البجا بين قومتين 9
» البجا بين قومتين 5
» البجا بين قومتين مقطع أخير
» تاريخ البجا من هم البجا؟2
» البجا بين قومتين 9
» البجا بين قومتين 5
» البجا بين قومتين مقطع أخير
» تاريخ البجا من هم البجا؟2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى