عين على ولاية البحر الأحمر

من طرف **admin** الإثنين يناير 26, 2009 5:14 pm

ان المصائب لا تأتي فرادى فالسودان الآن كله صار يعيش في حالة حيص بيص بسبب مذكرة أوكامبو التي طالب فيها بإلقاء القبض على الرئيس عمر حسن البشير فعم خبرها القرى والحضر والأمصار والآفاق فبدأت تظهر على البلاد مبادئ الفوضى الخلاقة التي تقشعر منها الأبدان فأصبح كل فريق يلقي باللائمة على الآخر وأقبل بعضهم على بعض يتلاومون وجاء على لسان بعض قيادات المؤتمر الوطني عقب انتهاء مؤتمر الحركة الإسلامية الذي عقد بالخرطوم أن حرب دارفور وما آلت إليه الأمور من إبادة جماعية وإغتصاب ودمار كان بسبب حزب المؤتمر الشعبي ورد المؤتمر الشعبي مقللاً من هذا الإدعاء ويرى ان المؤتمر الوطني يريد أن ينجو من هذه الورطة التي وقع فيها ولذلك أراد أن يلصق هذه التهم بالآخرين والمثل يقول اذا اختلف اللصان ظهر المسروق وبانت الحقيقة.ومحكمة الجنايات الدولية تسمع تحاروهما وعيناها لا يطرف لها جفن تتابع وترى وتسمع وترصد وتحلل وتحصي كل كلمة وأصبح كلا الطرفين متهم الى أن تثبت إدانته .

الآن فقط النار ولعت ولا يوجد من يطفيها وبدأ لهيبها يمتد الى ولاية البحر الأحمر المأزومة وهي أكثر ولاية قابلة للإنفجار بسبب الفساد الضاري الذي يمارس في رابعة النهار وبسبب الإبادة الجماعية التي شهدتها الولاية في يناير 2005م وراح ضحيتها نفر عزيز من خيرة أبناؤنا ما غربوا عن البال طرفة عين ولا بعدوا عن الذاكرة فذكراهم هي حية في قلوبنا كل صبح وعشية .

الآن فقط أتضح أن الذي خطط لتلك المجزرة رجل الأمن البروفيسر عوض حاج علي بالتنسيق مع ايلا وذلك لازاحة الوالي آنذاك حاتم الوسيلة وعندما تسلم ايلا إدارة الولاية لم ينس فضل صديقه الحميم عوض حاج علي الذي تآمر معه ليبوأه هذا المنصب ، ولذلك لم يكن غريباً أن يعين إيلا المذكور رئيساً للعديد من مجالس الإدارات ورئيساً لبعثة الحج في كل موسم حج وغير ذلك في كثير من المواقع ولذلك فإن مثل هذا التعيين الشاذ لشخص واحد هو من خارج الولاية أصبح حديث الناس ولكنهم عرفوا أن البروفيسور هو شريك أصيل مع أيلا في شركاته المعروفة وعلى سبيل المثال لا الحصر مصنع الثلج المسمى طاعبكو في إشارة لأبناء الشركاء فحرف الطاء هو الحرف الأول لطاهر محمد طاهر ايلا وعبد هي اختصار لعبد القيوم ابن الماحي حاج علي شقيق البروف عوض حاج علي وكو إختصار للكودة ودقي يا مزيكا استخفافاً بالعقول !!! أليس كذلك ؟؟؟؟؟

والآن يوجد تحرك حثيث في الداخل والخارج نحو المحكمة الجنائية الدولية بعد ان تم التثبت من هوية القتلة الفجرة وحقيقة أن قاتل الروح ما بيروح ناهيك عن الذين قاموا بارتكاب ابادة جماعية .

إن جماهير الشرق تقدر موقف الإستاذ علي عثمان محمد طه الرجولية لإستنكاره الفساد الضاري الذي يمارسه ايلا وحاشيته امثال عوض حاج علي و نجم الدين ابو سبعة وغيرهما ولكن نسبة لتمترس ايلا خلف اشقاء الرئيس ( قصي وعدي ) لم يستطع الإستاذ علي عثمان محمد طه من ازاحة الرجل من موقعه قيد انملة ولذلك إستمر ايلا في موقفه رغم أنف الجميع و لم تجد مذكرة قيادات المؤتمر الوطني بولاية البحر الأحمر التي تطالب بعزل ايلا من موقعه أي إستجابة أو صدى ولم يتزحزح الرجل من موقعه ولكن ما كل أول إلا ويتلوه آخر .

الآن تسري فرحة عارمة وسط أبناء الولاية بعد أن تم تشكيل لجنة من قبل الرئيس البشير للإستماع الى الذين تقدموا بتلك المذكرة لعزل أيلا .

أيضاً كل جماهير الولاية تكن كل التقدير والإحترام الى السيد / عوض الجاز الذي أوقف العبث في اموال الدولة ووقف سداً منيعاً أمام طموحات الوالي الشخصية والعبث بأموال الدولة وقفل الباب في وجه ايلا وزجره كما يزجر الاعراب طائر الشؤم .

والناس موعودة بوقفة خاصة مع محمد طاهر احمد حسين الذي ظل يصرف أموال طائلة من محلية هيا وإعتبرها ضيعة من ضياعه وسرقة المخزون الإستراتيجي بالولاية ما زالت حديث الناس مثل سرقة الخيام المرسلة الى طوكر في العام الماضي من الهلال الأحمر وبيعت الى دولة مجاورة ولا ننسى شاش المسخوط الذي ظل يحمل إستقالته في جيبه الخلفي كلما شعر بأمر جلل مثل تصريحاته في الجرائد بأنه يوجد صرف خارج الميزانية بولاية البحر الأحمر وعيسى كباشي المطوش والسناي الأجنبي والمليك العربيد كل هذا سوف نكتب عنه بالتفصيل وسوف نكتب عن تلك الدولة التي تريد ان تشتري الميناء بواسطة ايلا واشقاء الرئيس وما كل الطير يتأكل لحمه .

أيضاً لنا تحليل عن سفريات الوالي الطويلة خارج البلاد بسبب ظروفه الصحية في ظل هذه الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن .

احمد علي محمد