البجا بين قوميتين1
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
البجا بين قوميتين1
البجا بين قوميتين ... حدود اللغة ، أم
حدود المصير؟
مناقشة هادئة لمقال جعفر بامكار
البجا بين قوميتين ... حدود اللغة ، أم حدود
المصير؟ مناقشة هادئة لمقال جعفر بامكار
الأستاذ جعفر بامكار باحث معروف في تراث البجا،
خصوصا في التراث الشفاهي ومرويات أحداث المهدية
بشرق السودان، وما يتميز به من أسلوب ميلودرامي
شيق في سرد المرويات الشفاهية لذلك التراث . وهو
صاحب آراء جديرة بالتأمل في بعض مقالاته ، لاسيما
ذلك المقال عن (العنف في موروثات القبائل
السودانية) وتراثها الغنائي الذي أبدى فيه رأيا
متحضرا ، نبذ فيه العنف الرمزي والفعلي الذي يفيض
في تراث القبائل السودانية كقيمة جديرة بالافتخار
، فيما هي في الواقع قيمة جديرة بالإدانة والنبذ
لأن آثار العنف مدمرة بالفعل ، كما أبان الأستاذ
جعفر عبر العديد من الشواهد التاريخية والمعاصرة
على أثر ذلك العنف ، وآخره عنف الدولة الذي أصاب
المتظاهرين في أحداث بور تسودان الشهيرة .
وكان الأستاذ بذلك المقال قد سجل انحيازا مرموقا
لقيم السلام والتحضر والمدنية ونبذ العنف الذي
لايمكن أن يكون في ذاته قيمة جديرة بالاحترام ؛ بل
هو من علامات المرض في الثقافة السودانية وفي
الثقافة العربية بصورة عامة كما ذكر الكاتب في
مقاله المذكور.
هذه مقدمة لابد منها لمكانة الأستاذ جعفر ونحن
نستهل مناقشته في مكان آخر لمقال من مقالاته ؛ وهو
المقال الذي نشره الأستاذ جعفر بامكار بعنوان :
(قومية البجا وقومية التقرى بشرق السودان تحديات
الحاضر والمستقبل)
في صحيفة (سودانايل) الإلكترونية في الأسبوع
الماضي .
وسنحاول أن نسجل نقاشا هادئا ، ومعرفيا ما أمكن
ذلك ، يبحث في بعض النقاط التي جاءت في مقاله
المذكور،لاسيما وأن الأستاذ فتح بذلك المقال الباب
على مصراعيه لمثقفي أبناء القوميتين ، داعيا إياهم
للإدلاء بدلوهم في نقاش العديد من القضايا التي
تهم حاضرهم ومستقبلهم .
وسنسجل اختلافنا معه في العديد من الآراء التي عبر
عنها في مقاله المذكور ، من خلال هذا المقال ،
بحثا عن المعرفة ، ضمن ما يمكن أن نسميه تناقضا
موضوعيا ً في صلب المقال المذكور ، بعيدا عن
الإسفاف - كما اشترط الكاتب في النقاش - فنقول
بداية أنه لا يمكن أن يعترض أحد على استخدام اسم
(البجا) كدلالة على القبائل الناطقة بلغة
(البداويت) - اللغة البجاوية - كتعريف اصطلاحي ؛
فالتعريف الاصطلاحي عادة لا يمنع التعريف الأصلي
بل يقرب الفهم . والتعريف الأصلي لأسم البجا ينطبق
( بحسب المصادر التاريخية القديمة والحديثة ) على
القبائل الناطقة بالبداويت (كالهدندوة والأتمن
والكميلاب والحلنقة وغيرهم) كما ينطبق أيضا - بنفس
الدرجة - على القبائل الناطقة بلغة التقرى (وهي
قبائل بني عامر والحباب).
وكذلك ليس لدينا اعتراض في تعريف( قومية البجا)
و(قومية التقري) كتعريف اصطلاحي أيضا مع بقاء
التعريف الأصلي لاسم (البجا)الذي ينطبق على
القوميتين كتعريف حصري وأصلي .
وسنرى من خلال مناقشة مقال الأستاذ جعفر بامكار ما
إذا كان التعريف الذي عرف به (البجا) ينطبق على
جميع القبائل الناطقة باللغتين البداويت والتقري)
، أم أنه ينطبق على القبائل الناطقة فقط بلغة
(البداويت). وما إذا كان الأستاذ جعفر بامكار يقصد
بذلك التعريف الذي عرف به (البجا) في المقال ،
معناه الاصطلاحي الذي لا نختلف فيه معه أبدا ، أم
كان يقصد به التعريف الأصلي لاسم البجا كمعنى حصري
قصد به القبائل الناطقة بـ(البداويت) دون غيرها من
القبائل التي يشملها التعريف الأصلي كقبائل
(الحباب وبني عامر) الذين يشكلون (قومية التقرى) .
ونقصد بالتعريف هنا التعريف الأصلي لا سم البجا
الذي يشمل القوميتين
إذا تجاوزنا موضوع (تدريس لغة البجا في المدارس)
الذي يستحق مقالا خاصا يبحث في العلاقة الجدلية
بين اللغة ومن ينتجها ، وما إذا كان استحقاق اللغة
للتطوير هو قرار سياسي (كما هو في إرتريا) أم قرار
معرفي إستراتيجي ذو نسبية موضوعية رهينة بصيرورة
التطور القومي للبجا؟
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
رد: البجا بين قوميتين1
نبذة عن مفجري نهر القاش العظيم /
ان نهر القاش نهر استثنائي في كل شيء من المنبع الى المصب. فقد جاء في تاريخ شرق السودان وممالك قبائل البجا للاستاذ المرحوم محمد صالح ضرار عن قبيلة الحلنقة، تلك القبيلة العربية العريقة التي اصبحت جزءا اساسيا من القومية البجاوية في شرق السودان بعد ان جاءت من الشرق اثر هجرتها من الهضبة الاثيوبية التي قدمت اليها عن طريق باب المندب، وذلك بعد هجرها لارضها في شرق الجزيرة العربية ارض اجدادهم من العرب «الهوازن» ولم يمكثوا كثيرا في بلاد الحبشة التي اخذوا منها اسم الحلنقة الذي اطلقه عليهم الاحباش نسبة لحملهم «للسوط» الذي يرعون به ابلهم وابقارهم ويسوسون به خيولهم العربية الاصيلة، فاشتهروا باسم الحلنقة وهي تعنى «السوط» في اللغة الاثيوبية.. هاجر هؤلاء القوم من الهضبة الاثيوبية يبحثون عن المرعى والكلأ حتى وقفوا على نهر القاش في مكان يسمى «مأرب» في المرتفعات الاثيوبية. ويرجع اسمه الى «سد مأرب» في اليمن.. ولما وجدوا السهول السودانية اغنى مرعى من الهضاب الاثيوبية،عملوا لفتح مجرى لجريان القاش ليصب في السهول السودانية بعد عمل شاق شقوا الصخور الصماء حتى تدفق القاش الى جبال التاكا الحالية، ورحلوا الى جبل التاكا واستقروا حوله وانتشروا في مراعي القاش، وانصهروا وتزوجوا من قبائل «البجا» من «المهيتكاب.. والسقولاب» التي كانت تقطن مكان القاش الحالي فاصبحوا جزءا من قبائل البجا في شرق السودان، لديهم نظارة معروفة برئاسة الناظر «شيكلاي» اصبحت كلمة «مأرب» في اللغة البجاوية تعنى مورد الماء. حتى اسم اربعات في البحر الاحمر، يرجع الى هذا المعنى.. وهذا يؤكد ان نهر القاش جاء به اهلنا الحلنقة من جبال اثيوبيا بعد ان قادوه «بالرسن» مثل ابلهم وابقارهم ليجري في مجراه الحالي الذي شقه ابناء الحلنقة، ولم يكن مجراه الطبيعي مما جعله في هياج دائم عبر السنوات، الامرالذي جعل مجرى القاش مجرى استثنائيا في كل شيء، وبالتالي يحتاج لدراسة استثنائية ليعود الى مجراه الطبيعي هو والدخول الى منطقة «كلهوت» ليصب في نهر عطبرة، هو امر يؤدي الى تجفيف دلتا القاش وتصحر منطقة القاش الحالية.. مما يستدعي قيام «خزان سيتيت» حتى يحجز المياه، وتصنع له القنوات والترع التي تصب في دلتا القاش وباقي الاراضي الزراعية للسواقي والمشاريع التي يعيش عليها سكان ولاية كسلا بدلا من نظام الجسور والعرضات التي لم تتمكن من حماية كسلا خاصة بعد الفيضان الاخير الذي يعنى ان مجراه دخل في المدينة نفسها ـ هذا يعني ان ترحل المدينة الى مكان آمن او يرحل القاش، كل ذلك بناء على دراسات هندسية، من خبراء الري واهل الخبرات من الدول التي لها تجارب سابقة لمعالجة مثل هذه المشاكل مع الانهار، وذلك بناء على توجيهات السيد رئيس الجمهورية كحل جذري بدلا من ان تعيش مدينة كسلا كل هذا الدمار كل عام،
حيث من الصعب ان يغير النهر مجراه الجديد الذي ضرب وسط المدينة.
فلتبدأ هذه الادارة من شرق السودا الذي يحتاج اجراءات استثنائية في كل شيء في الحرب والسلم، لانه في موقع استراتيجي وحيوي لكل السودان ولانه جزء اصيل لا ينفصل عن جسم السودان، ولانه جمع كل قبائل السودان التي تركت ديارها واحبت كسلا واهلها منذ قديم الزمان، واصبحت من اهلها الاصليين وغنت لها «حبيت عشانك كسلا».. أفلا تستحق كل هذا الوفاء من كل اهل السودان.؟ بل في اعتقادي يستحق الشرق كله.. هذا الوفاء والاخلاص لانه ما خان السودان يوما من الايام او سمح للدخيل او الاجنبي ان يدخل من البوابة الشرقية الى يومنا هذا/ (حسن يعقوب مالك)
ان نهر القاش نهر استثنائي في كل شيء من المنبع الى المصب. فقد جاء في تاريخ شرق السودان وممالك قبائل البجا للاستاذ المرحوم محمد صالح ضرار عن قبيلة الحلنقة، تلك القبيلة العربية العريقة التي اصبحت جزءا اساسيا من القومية البجاوية في شرق السودان بعد ان جاءت من الشرق اثر هجرتها من الهضبة الاثيوبية التي قدمت اليها عن طريق باب المندب، وذلك بعد هجرها لارضها في شرق الجزيرة العربية ارض اجدادهم من العرب «الهوازن» ولم يمكثوا كثيرا في بلاد الحبشة التي اخذوا منها اسم الحلنقة الذي اطلقه عليهم الاحباش نسبة لحملهم «للسوط» الذي يرعون به ابلهم وابقارهم ويسوسون به خيولهم العربية الاصيلة، فاشتهروا باسم الحلنقة وهي تعنى «السوط» في اللغة الاثيوبية.. هاجر هؤلاء القوم من الهضبة الاثيوبية يبحثون عن المرعى والكلأ حتى وقفوا على نهر القاش في مكان يسمى «مأرب» في المرتفعات الاثيوبية. ويرجع اسمه الى «سد مأرب» في اليمن.. ولما وجدوا السهول السودانية اغنى مرعى من الهضاب الاثيوبية،عملوا لفتح مجرى لجريان القاش ليصب في السهول السودانية بعد عمل شاق شقوا الصخور الصماء حتى تدفق القاش الى جبال التاكا الحالية، ورحلوا الى جبل التاكا واستقروا حوله وانتشروا في مراعي القاش، وانصهروا وتزوجوا من قبائل «البجا» من «المهيتكاب.. والسقولاب» التي كانت تقطن مكان القاش الحالي فاصبحوا جزءا من قبائل البجا في شرق السودان، لديهم نظارة معروفة برئاسة الناظر «شيكلاي» اصبحت كلمة «مأرب» في اللغة البجاوية تعنى مورد الماء. حتى اسم اربعات في البحر الاحمر، يرجع الى هذا المعنى.. وهذا يؤكد ان نهر القاش جاء به اهلنا الحلنقة من جبال اثيوبيا بعد ان قادوه «بالرسن» مثل ابلهم وابقارهم ليجري في مجراه الحالي الذي شقه ابناء الحلنقة، ولم يكن مجراه الطبيعي مما جعله في هياج دائم عبر السنوات، الامرالذي جعل مجرى القاش مجرى استثنائيا في كل شيء، وبالتالي يحتاج لدراسة استثنائية ليعود الى مجراه الطبيعي هو والدخول الى منطقة «كلهوت» ليصب في نهر عطبرة، هو امر يؤدي الى تجفيف دلتا القاش وتصحر منطقة القاش الحالية.. مما يستدعي قيام «خزان سيتيت» حتى يحجز المياه، وتصنع له القنوات والترع التي تصب في دلتا القاش وباقي الاراضي الزراعية للسواقي والمشاريع التي يعيش عليها سكان ولاية كسلا بدلا من نظام الجسور والعرضات التي لم تتمكن من حماية كسلا خاصة بعد الفيضان الاخير الذي يعنى ان مجراه دخل في المدينة نفسها ـ هذا يعني ان ترحل المدينة الى مكان آمن او يرحل القاش، كل ذلك بناء على دراسات هندسية، من خبراء الري واهل الخبرات من الدول التي لها تجارب سابقة لمعالجة مثل هذه المشاكل مع الانهار، وذلك بناء على توجيهات السيد رئيس الجمهورية كحل جذري بدلا من ان تعيش مدينة كسلا كل هذا الدمار كل عام،
حيث من الصعب ان يغير النهر مجراه الجديد الذي ضرب وسط المدينة.
فلتبدأ هذه الادارة من شرق السودا الذي يحتاج اجراءات استثنائية في كل شيء في الحرب والسلم، لانه في موقع استراتيجي وحيوي لكل السودان ولانه جزء اصيل لا ينفصل عن جسم السودان، ولانه جمع كل قبائل السودان التي تركت ديارها واحبت كسلا واهلها منذ قديم الزمان، واصبحت من اهلها الاصليين وغنت لها «حبيت عشانك كسلا».. أفلا تستحق كل هذا الوفاء من كل اهل السودان.؟ بل في اعتقادي يستحق الشرق كله.. هذا الوفاء والاخلاص لانه ما خان السودان يوما من الايام او سمح للدخيل او الاجنبي ان يدخل من البوابة الشرقية الى يومنا هذا/ (حسن يعقوب مالك)
حسن الحلنقي- عدد الرسائل : 3
العمر : 56
الدولة : السودان
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى