نضال البجا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نضال البجا
ولقبائل البجا تاريخ طويل من النضال السياسي والعسكري حيث كان لها دور مشهود في التاريخ القديم في حماية البوابة الشرقية للبلاد فلم يتمكن أي غزو من دخول هذه البوابة منذ القرون القديمة وإلى حين مجيء الاحتلال البريطاني الذي غزا السودان بعد دخوله لمصر حيث فشلت بريطانيا العظمى بسلاحها وجيوشها القوية عددا من المرات في الدخول عن طريق البحر إلى ' سواكن ' بشرق السودان بعد أن تمكنت ثورة أمير البجاويين 'عثمان دقنة' ورجاله الأشاوس من هزيمة القوات العسكرية البريطانية بقيادة [جرهام] و[وفلنتاين بيكر].
وهاجمت الصحف البريطانية الحكومة في ذلك الوقت بسبب فشلها في شرق السودان على يد من وصفته بالأشعث وأطلقت عليه [فزي وزى] مما خلق الحقد في نفوس الضباط البريطانيين وقرروا إعدام البطل [عثمان دقنة] سراً بدون معرفة أحد حتى تسرب الخبر ووقفت كل القبائل في وجههم داخل وخارج 'سواكن' وهم يشهرون سيوفهم في وجه الإنجليز حتى تراجعوا عن هذا القرار واكتفوا بأسره ووضعه في السجن .
وقد كان هذا الصمود البجاوي ملهما للشاعر البريطاني 'كيبلنغ' الذي قال فيهم: إلى البجاوي ذي الشعر الأشعث لقد حاربنا كثيراً من الرجال في البحر وفي بورما وغيرها ولكن لم نجد أشجع منك .
وقد كان لهذه الهزيمة أثر كبير في نفوس البريطانيين فأصروا على عقاب 'البجا' بأن حكموا عليهم بالتخلف المزمن ومنذ ذلك الوقت ظلت قضية البجا في شرق السودان منسية.
وعندما اقترب السودان من تحقيق استقلاله عن بريطانيا من خلال نضال الحركة الوطنية التي شارك فيها قيادات 'البجا' من نظار وأعيان رأت السلطات البريطانية أن تلعب دوراً خبيثاً وذلك بعرض نظام خاص للانفصال بالشرق تحت مسمى 'محمية جبال البحر الأحمر' تتبع 'الكومنولث' الذي تتزعمه بريطانيا.
ورفض 'البجا' هذا العرض وتمسكوا بوحدة السودان وذلك لانتمائهم في ذلك الوقت للأحزاب السودانية والحركة الإسلامية والطريقة الختمية وأنصار السنة.
غير أن الدولة السودانية بعد الاستقلال لم تشرك المثقفين من أبناء البجا في عملية السودنة وإدارة البلاد وهو ما جعلهم يشعرون بالتهميش وعدم الاهتمام بهم فسارعوا إلى عقد مؤتمر مطلبي بقيادة الدكتور 'طه عثمان بلية' في عام 1958م والذي نشأ عقب عشرين عاما من زيارة قام بها الزعيم الهندي 'جواهر لال نهرو' لميناء بورتسودان عام 1938 وأشار فيها على عناصر من قبائل 'البجا' السودانية أن يؤسسوا حزبا سياسيا يدافعون به عن حقوقهم غير أن الحكومة المركزية رفضت كل مطالبه .
وفي عام 1964م وبعد قيام ثورة أكتوبر تجدد المسعى على يد أبناء 'البجا' من طلاب الجامعات المثقفين من الرعيل الأول وذلك بترشيح نواب مستقلين عن الأحزاب على أساس برنامج مؤتمر 'البجا' المطلبي عام 1958 ، وهو ما لم يحقق طموحات ومطالب شعب البجا .
وهاجمت الصحف البريطانية الحكومة في ذلك الوقت بسبب فشلها في شرق السودان على يد من وصفته بالأشعث وأطلقت عليه [فزي وزى] مما خلق الحقد في نفوس الضباط البريطانيين وقرروا إعدام البطل [عثمان دقنة] سراً بدون معرفة أحد حتى تسرب الخبر ووقفت كل القبائل في وجههم داخل وخارج 'سواكن' وهم يشهرون سيوفهم في وجه الإنجليز حتى تراجعوا عن هذا القرار واكتفوا بأسره ووضعه في السجن .
وقد كان هذا الصمود البجاوي ملهما للشاعر البريطاني 'كيبلنغ' الذي قال فيهم: إلى البجاوي ذي الشعر الأشعث لقد حاربنا كثيراً من الرجال في البحر وفي بورما وغيرها ولكن لم نجد أشجع منك .
وقد كان لهذه الهزيمة أثر كبير في نفوس البريطانيين فأصروا على عقاب 'البجا' بأن حكموا عليهم بالتخلف المزمن ومنذ ذلك الوقت ظلت قضية البجا في شرق السودان منسية.
وعندما اقترب السودان من تحقيق استقلاله عن بريطانيا من خلال نضال الحركة الوطنية التي شارك فيها قيادات 'البجا' من نظار وأعيان رأت السلطات البريطانية أن تلعب دوراً خبيثاً وذلك بعرض نظام خاص للانفصال بالشرق تحت مسمى 'محمية جبال البحر الأحمر' تتبع 'الكومنولث' الذي تتزعمه بريطانيا.
ورفض 'البجا' هذا العرض وتمسكوا بوحدة السودان وذلك لانتمائهم في ذلك الوقت للأحزاب السودانية والحركة الإسلامية والطريقة الختمية وأنصار السنة.
غير أن الدولة السودانية بعد الاستقلال لم تشرك المثقفين من أبناء البجا في عملية السودنة وإدارة البلاد وهو ما جعلهم يشعرون بالتهميش وعدم الاهتمام بهم فسارعوا إلى عقد مؤتمر مطلبي بقيادة الدكتور 'طه عثمان بلية' في عام 1958م والذي نشأ عقب عشرين عاما من زيارة قام بها الزعيم الهندي 'جواهر لال نهرو' لميناء بورتسودان عام 1938 وأشار فيها على عناصر من قبائل 'البجا' السودانية أن يؤسسوا حزبا سياسيا يدافعون به عن حقوقهم غير أن الحكومة المركزية رفضت كل مطالبه .
وفي عام 1964م وبعد قيام ثورة أكتوبر تجدد المسعى على يد أبناء 'البجا' من طلاب الجامعات المثقفين من الرعيل الأول وذلك بترشيح نواب مستقلين عن الأحزاب على أساس برنامج مؤتمر 'البجا' المطلبي عام 1958 ، وهو ما لم يحقق طموحات ومطالب شعب البجا .
colamtw- عدد الرسائل : 12
تاريخ التسجيل : 09/01/2009
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
رد: نضال البجا
اتمني نحن الجيل الحالي ان نكون دولتنا البيجاوية - دولة البجا
Montuser Ibrahim Mohamed- عدد الرسائل : 1
العمر : 54
الدولة : السودان
تاريخ التسجيل : 10/12/2010
رد: نضال البجا
وفيت وكفيت اخي
ابوعلي قيلا اور- عدد الرسائل : 79
العمر : 37
الدولة : السودان
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى