الفقرايز (فى شرق السودان)
صفحة 1 من اصل 1
الفقرايز (فى شرق السودان)
[size=21]التقيت صدفة بالشيخ الجليل حسن فقراى وهو من العاملين فى مجال العقيدة والدعوة بالولاية ومن المهتمين بدعم العمل الدعوى واعلاء كلمة الدين ولا شأن له الا فى تشييد مسجد أو تعمير خلوة فرجال الدين وزعماء العشائر كذلك عندنا يهتمون بأصغر الإمور اليومية فى مجتمعهم والتى قد نراها نحن قليلة الأثر ناهيك عن امهات الامور فيعقدون المجالس لحل اشكالات بسيطة ونزاعات سوقية طفيفة حرصاً منهم للحفاظ على طمأنينة مجتمعهم وتماسكهم وأداءه الا انهم يصرفون النظر تماماً عن ما يدور من جدل سياسى وأى مشكلة ذات صلة بالانتخابات أو التمثيل باعتبار انها تتعلق بمصالح شخصية وانها لا تدخل ضمن اهتماماتهم من قريب أو بعيد وليس هنالك عائد من ورائها للمجتمع غير مرتب وامتيازات الشخص المنتخب وهذا هو رأى كل القيادات التقليدية والزعامات العشائرية للبجا فيما يتعلق بالشأن السياسى وهو أمر رسخته فى أذهانهم التجارب الصادقة فالسياسة لم تعد تنال اولوياتهم كما كان الأمر ابان النضال الوطنى وحركة التحرر من الاستعمار فانصرفت أذهانهم عن السياسة خلال العقود الثلاث التى أعقبت اعلان الاستقلال ولم يعد الجدل يتعلق بالشأن العام الا فى عهد الانقاذ التى أعادت للسياسة ألقها وبريقها فى ظل التنمية والتصدى للاستعمار الحديث ودول الاستكبار 0.
وبما أن عقلاء البجا وقياداتهم يلجأوون فى حديثهم دائماً الى التورية والتلميح تأدباً وتجملاً فلا يواجهونك أبداً بحديث مباشر يخدش حياءك أو يثيرك .... وهذه الصفة تشتهر بها الأسر العريقة مثل أسرة آل فقراى فكان حديث هذا الشيخ العابر معى ضمن السكناب عن اشارة للشئ الذى على رأس الأخ عثمان فقراى والذى لم أسلم منه أنا الأمين أوهاج أيضاً !! ولكنى أتستر عليه بعدم نشر أحدث صورى للصحافة !! وهى فكرة غابت عن الأخ عثمان ...!!
وكان حديث الشيخ فى هذا المجال فحسب دون تطرقه لأية أقوال أو ملاسنات أخرى جرت بيننا .
واتضح لى كل ما أشار الي هذا الشيخ الجليل وما كان يرمى اليه دون تصريح مباشر كعادة أهلنا البجا اذ عليك ان تأخذ منهم القول وتجتهد أنت فى تفسيره وفهمه وفك طلاسمه والا أعدوك جاهلاً غبياً لا يفهم ولا يفقه !!
وبعد الاشارات البسيطة التى اطلقها الرجل بعد أن أكرمنى وسقانى القهوة تحرك وأنا اتابعه وهو يقتدى بقول المتنبى ( انام ملء جفونى عن شواربها ويظهر الخلق جراها ويختصم !!) فشردت بذهنى بعيداً لتفسيرها وفك طلاسمها الصعبة وخاصة وانها جاءت فى قالب فريد يحتوى على حكمة أهلنا الفقراب المعهودة وبلاغة اهلنا الأتمن والأمرأر المشهودة فسرحت بعيداً أبحث عن معانى كلماته فى قاموس أهلنا البجا غير المكتوب طبعاً وفى معانى هذه اللغة الغنية كما قال عنها مستر بول والقادة الانجليز وفهمت أن خلاصة قوله الى انك انت وعثمان شببتما عن الطوق وعاجلتكم الشيخوخة فلماذا لا تهدفون لما فيه خير مجتمعكم ورضاء الله فى هذه السن بدلاً عن هذه السفسافطية !!؟؟ فأمنت بحكمة وعقلية هؤلاء وآمنت بانه لابد من حفظ هذه اللغة ووضع قاموسها لنهتدى بها وهى المسئولية التى يتصدى لها الآن الأخ دكتور أونور سيدى بجامعة البحر الأحمر ناسياً حجمها وثقلها فهى أمانة ستعرضه لامتحان عسير وقبول الأمانة مسئولية جسيمة كما جاء فى قوله تعالى : ( وعرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبينها وأشفقن منها فحملها الانسان ) . كان الله فى عونك .
ورغم اقرارى بفهم ما كان يرمز اليه الشيخ فانى احترت وربما أعود اليه فأنا فى موقف ذلك المجنون اللبنانى الذى روع اصحاب الدواجن ومربيه ببيروت وصار يحرق الأبراج خلصة ويقضى على كل أنواع الدجاج فى البيوت .. فاعتلقته السلطات وبعد نتائج التحقيق الذى أفاد فيه أنه يبيد الدجاج حتى لا يبتلعه لأن أى دجاجة يلاقيها فى الشارع (تسكه) فارغة فاها لتبتلعه لأنها تظنه حبة !!؟؟ فأحاله القاضى الى المصحة .
فعكف الطبيب النفسى على علاجه باحضار البيض ليفقس عنده مؤكداً وداعة هذا الطير وأنه غير مؤذى وأخذ وقتاً طويلاً معه يداعب السواسيو ويطعمها حتى آمن بأنها حيوان مسالم وفرح الطبيب ونادى اهله ليستلموه ليقر أمامهم بأن حربه المعلنة على الدجاج قد انتهت ... الا انه وبعد خروجه مع اهله من المكتب طلب منهم الانتظار لأن لديه سؤال هام للطبيب قائلاً له ( يا دكتور انا اقتنعت بأننى أنا ما حبة لكن بيقنع الدجاج شنو !!؟؟) .
والذى يجهله الكثيرون أن آل فقراى وأسرتهم أهل دين وتجارة وتاريخ ونضال فشيخ المرحوم أحمد فقراى (والد عثمان) كان من مؤسسى مؤتمر البجا مع دكتور طه بلية ورفاقه .. الشيخ احمد فقراى كان حامى القرآن يلجأ اليه الانسان لاستفتاء فى امور الدين وكان من حملة القرآن والداعين الى دعوة الشيخ حسن البنا فى وقت كان يعد فيه الغرور على الصوفية والطائفية كفراً وجرماً لا يغتفر وكانت اقامته وتجواله بين الدامر وساحل البحر الأحمر وأراضى الهدندوة بالتولجواريب وقد لا يعرف الكثيرون عن صلة الرحم القوية بين اهل ايلا من أهل السمرأر وهذه الأسرة فهى اسرة هدندوية قبل أن تكون أمرمر ونفس الشئ ينطبق على ايلا لجذوره فى (العالياب الأمرمر) فليس هنالك مجال للتفرقة بين البجا ومحاولة خلق شروخ وانتماءات بين بنى الجلدة الواحدة .
ومن الذين لا يفوتنا ذكرهم عند تطرق لهذه الأسرة الكريمة الرجل الفقيه والتاجر الكبير الشيخ أبو زينب فقراى بين كوماسانا وبورتسودان والشيخ طاهر فقراى ... رجل البحر والملاحة والسيد عبد الرؤوف فقراى بكسلا .
فما يرد فى الصحف من لافتات جديدة امر يدحضه الواقع ولا وجود له على الخريطة ومن يريد أن يتأكد فليزر البحر الأحمر حيث تتحطم على تلالها كل اللافتات التى تعشش فى أذهان البعض الذين يحاولون أن يضعوا موضع قدم ويدعون انهم اسلاميين سابقين ويريدون الصعود على اكتاف الناس لتحقيق غاياتهم والتخلى عنهم بعد ذلك .. ولهم تاريخ طويل فى ذلك والانقاذ تعرف بنيها .. الوفى منهم .. والعاق الذى انتهى دوره ولا مجال له .
فالدعوة الى العصبية ذاتها كافية لتنفى عنك صفة الاسلام وتؤدى لسحب بطاقة الاسلام ممن يدعيها .
فالله أكبر .. والولاء لله .. وللسودان ... وللشرق .. ولايلا .
[/size]
وبما أن عقلاء البجا وقياداتهم يلجأوون فى حديثهم دائماً الى التورية والتلميح تأدباً وتجملاً فلا يواجهونك أبداً بحديث مباشر يخدش حياءك أو يثيرك .... وهذه الصفة تشتهر بها الأسر العريقة مثل أسرة آل فقراى فكان حديث هذا الشيخ العابر معى ضمن السكناب عن اشارة للشئ الذى على رأس الأخ عثمان فقراى والذى لم أسلم منه أنا الأمين أوهاج أيضاً !! ولكنى أتستر عليه بعدم نشر أحدث صورى للصحافة !! وهى فكرة غابت عن الأخ عثمان ...!!
وكان حديث الشيخ فى هذا المجال فحسب دون تطرقه لأية أقوال أو ملاسنات أخرى جرت بيننا .
واتضح لى كل ما أشار الي هذا الشيخ الجليل وما كان يرمى اليه دون تصريح مباشر كعادة أهلنا البجا اذ عليك ان تأخذ منهم القول وتجتهد أنت فى تفسيره وفهمه وفك طلاسمه والا أعدوك جاهلاً غبياً لا يفهم ولا يفقه !!
وبعد الاشارات البسيطة التى اطلقها الرجل بعد أن أكرمنى وسقانى القهوة تحرك وأنا اتابعه وهو يقتدى بقول المتنبى ( انام ملء جفونى عن شواربها ويظهر الخلق جراها ويختصم !!) فشردت بذهنى بعيداً لتفسيرها وفك طلاسمها الصعبة وخاصة وانها جاءت فى قالب فريد يحتوى على حكمة أهلنا الفقراب المعهودة وبلاغة اهلنا الأتمن والأمرأر المشهودة فسرحت بعيداً أبحث عن معانى كلماته فى قاموس أهلنا البجا غير المكتوب طبعاً وفى معانى هذه اللغة الغنية كما قال عنها مستر بول والقادة الانجليز وفهمت أن خلاصة قوله الى انك انت وعثمان شببتما عن الطوق وعاجلتكم الشيخوخة فلماذا لا تهدفون لما فيه خير مجتمعكم ورضاء الله فى هذه السن بدلاً عن هذه السفسافطية !!؟؟ فأمنت بحكمة وعقلية هؤلاء وآمنت بانه لابد من حفظ هذه اللغة ووضع قاموسها لنهتدى بها وهى المسئولية التى يتصدى لها الآن الأخ دكتور أونور سيدى بجامعة البحر الأحمر ناسياً حجمها وثقلها فهى أمانة ستعرضه لامتحان عسير وقبول الأمانة مسئولية جسيمة كما جاء فى قوله تعالى : ( وعرضنا الأمانة على السموات والأرض فأبينها وأشفقن منها فحملها الانسان ) . كان الله فى عونك .
ورغم اقرارى بفهم ما كان يرمز اليه الشيخ فانى احترت وربما أعود اليه فأنا فى موقف ذلك المجنون اللبنانى الذى روع اصحاب الدواجن ومربيه ببيروت وصار يحرق الأبراج خلصة ويقضى على كل أنواع الدجاج فى البيوت .. فاعتلقته السلطات وبعد نتائج التحقيق الذى أفاد فيه أنه يبيد الدجاج حتى لا يبتلعه لأن أى دجاجة يلاقيها فى الشارع (تسكه) فارغة فاها لتبتلعه لأنها تظنه حبة !!؟؟ فأحاله القاضى الى المصحة .
فعكف الطبيب النفسى على علاجه باحضار البيض ليفقس عنده مؤكداً وداعة هذا الطير وأنه غير مؤذى وأخذ وقتاً طويلاً معه يداعب السواسيو ويطعمها حتى آمن بأنها حيوان مسالم وفرح الطبيب ونادى اهله ليستلموه ليقر أمامهم بأن حربه المعلنة على الدجاج قد انتهت ... الا انه وبعد خروجه مع اهله من المكتب طلب منهم الانتظار لأن لديه سؤال هام للطبيب قائلاً له ( يا دكتور انا اقتنعت بأننى أنا ما حبة لكن بيقنع الدجاج شنو !!؟؟) .
والذى يجهله الكثيرون أن آل فقراى وأسرتهم أهل دين وتجارة وتاريخ ونضال فشيخ المرحوم أحمد فقراى (والد عثمان) كان من مؤسسى مؤتمر البجا مع دكتور طه بلية ورفاقه .. الشيخ احمد فقراى كان حامى القرآن يلجأ اليه الانسان لاستفتاء فى امور الدين وكان من حملة القرآن والداعين الى دعوة الشيخ حسن البنا فى وقت كان يعد فيه الغرور على الصوفية والطائفية كفراً وجرماً لا يغتفر وكانت اقامته وتجواله بين الدامر وساحل البحر الأحمر وأراضى الهدندوة بالتولجواريب وقد لا يعرف الكثيرون عن صلة الرحم القوية بين اهل ايلا من أهل السمرأر وهذه الأسرة فهى اسرة هدندوية قبل أن تكون أمرمر ونفس الشئ ينطبق على ايلا لجذوره فى (العالياب الأمرمر) فليس هنالك مجال للتفرقة بين البجا ومحاولة خلق شروخ وانتماءات بين بنى الجلدة الواحدة .
ومن الذين لا يفوتنا ذكرهم عند تطرق لهذه الأسرة الكريمة الرجل الفقيه والتاجر الكبير الشيخ أبو زينب فقراى بين كوماسانا وبورتسودان والشيخ طاهر فقراى ... رجل البحر والملاحة والسيد عبد الرؤوف فقراى بكسلا .
فما يرد فى الصحف من لافتات جديدة امر يدحضه الواقع ولا وجود له على الخريطة ومن يريد أن يتأكد فليزر البحر الأحمر حيث تتحطم على تلالها كل اللافتات التى تعشش فى أذهان البعض الذين يحاولون أن يضعوا موضع قدم ويدعون انهم اسلاميين سابقين ويريدون الصعود على اكتاف الناس لتحقيق غاياتهم والتخلى عنهم بعد ذلك .. ولهم تاريخ طويل فى ذلك والانقاذ تعرف بنيها .. الوفى منهم .. والعاق الذى انتهى دوره ولا مجال له .
فالدعوة الى العصبية ذاتها كافية لتنفى عنك صفة الاسلام وتؤدى لسحب بطاقة الاسلام ممن يدعيها .
فالله أكبر .. والولاء لله .. وللسودان ... وللشرق .. ولايلا .
الامين أوهاج
[/size]
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
مواضيع مماثلة
» ما حقيقة الغارة الإسرائيلية على السودان؟
» شرق السودان : تسع أحزاب وقضية !!!
» رائدات سودانيات يفخر بهن السودان
» رائدات سودانيات يفخر بهن السودان
» المؤتمر التشاورى لشرق السودان 2
» شرق السودان : تسع أحزاب وقضية !!!
» رائدات سودانيات يفخر بهن السودان
» رائدات سودانيات يفخر بهن السودان
» المؤتمر التشاورى لشرق السودان 2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى