الرئيس أسياس أفورقي يعترف في حوار مع أجراس الحرية

من طرف **admin** الخميس يونيو 11, 2009 2:35 am

بتاريخ 03-06 – 2000 باخفاق اتفاقية اسمرة ويقول المؤتمرالوطني قصر

ويلوم قيادة جبهة الشرق ويصفها بالضعف وعدم الوعي

ويؤكد الوضعية غير مشجعة والضرر في نهاية المطاف لشعب الشرق

في سياق المبادرات التي تمت من طرفكم لحل مشكلة شرق السودان لم ينفذ الاتفاق كما اتفق، وهناك اتهام لكم كوسيط بأنّكم لم تقوموا بدوركم خاصة في ما يتعلق بتنمية شرق السودان؟

- لما كانت المفاوضات تتواصل من مشاكوس إلى نيفاشا كان السؤال هو ما دور القوى الأخرى التي كانت متحالفة مع الحركة الشعبية في إطار التجمع، ما دام وقع على ذاك الاتفاق يجب أن تكون هناك مبادرات إيجابية لكل الأطراف بما فيها جبهة الشرق. واتفاقية الشرق كانت جزءاً مكملاً وداعماً للاتفاقية في إطار الحل السياسي الشامل بالسودان. نعم ان التفقيذ لم يكن موفقاً وهنا كان اللوم موجهاً لقيادات جبهة الشرق ولا نريد أن ندخل في هذا الموضوع في انتقادات أو لوم دون أن تكون هناك مبادرات فعالة أو ناجعة لتحريك الأمر، المشكلة الداخلية في جبهة الشرق تحتاج إلى معالجات هذه قضية قد لا تبرر الاخفاقات لكن تحتاج إلى معالجات، الوضع في شرق السودان يجب أن يتحول إلى جزء كبير لبناء وحدة السودان.

لكن تشييد مشاريع تنموية لم يتم حتى اليوم؟

- نعم إنّ المؤتمر قصّر في بعض الأمور، لكن لا يمكن أن نقول أنّ اللوم أكثر لقيادات جبهة الشرق، لكن لا نبالغ في الحجم. حتى القدرات قد لا تكون موجودة، الوعي السياسي ضعيف، وهذه تجربة ليس لها أسس متينة حتى نقول أنّ الاخفاقات هي نتيجة لتصرفات بعض الأفراد وبعض الأجهزة التي تمّت. يجب أن نعترف بالاخفاقات، فعلاً كانت توجد أخطاء ونواقص من بعض القيادات داخل جبهة الشرق، لكن نتعامل معها بشكل إيجابي وبناء في إطار أوسع ولهذا نسعى نحن مع الإخوان في المؤتمر الوطني لتشخيص المشكلة، وأن ندرس التجربة وما جرى بعد الاتفاقية، ومع التشخيص نحدد الاخفاقات والنواقص، وهدفنا تجاوز هذه المسألة بإيجاد إصلاحات أو أسلوب وتغيير المسار باعتبار أنّه تنفيذ مشاريع، التنمية حل لكل شيء ليس في الشرق فقط، مع الخصوصية للشرق؛ جغرافيا كتركيبة اجتماعية كجزء هام وأساسي للتركيبة في وحدة السودان، يجب أن تعالج هذه العملية في إطار حل سياسي شامل، يجب أن يكون هنالك حل سياسي شامل في إطار الحل السياسي الشامل، جنوب شرق غرب شمال وسط، مع خصوصية كل قضية لابد أن يكون هناك حل ناجع ومستدام، أمّا الدخول في جزئيات ودون أخذ الحل الأشمل فلن يعطي حلاً.

* لكن جبهة الشرق تفرّقت بين القبائل وأصبحت لا توجد جبهة للشرق عملياً على الأرض، هناك مؤتمر البجة.. الأسود الحرة، كلٌ أخذ من قبيلته جزءاً وكون فصيلاً، ألا تعتبرون أنّ الوضع شاذ لغياب أحد طرفي الاتفاق؟

- هذا شيء غير مقبول، المشكلة هي مشكلة في جبهة الشرق، مهما كان الواقع موجود، القبائل كانت موجودة والتباينات الاجتماعيات تكون موجودة. هذا يعني سنة حياة، لكن ترسيخ فهم غير صحيح وخلق مناخ التوتر، والتباعد بين القبائل هو المشكلة، القبائل كانت متعايشة وموجودة، حتى وسط القبائل توجد عشائر داخل كل قبيلة، وهذا ليس مشكلة، أمّا جبهة فمعناها ضم كل الفئات، كل باتجاهه، كل بتركيبته لتحقيق هدف مشترك، الجغرافيا والتاريخ والمصالح تربط كل هذه القبائل، ولا يمكن أن تكون هناك مشاريع تشيد لكل قبيلة على حدة. ولا يمكن أن تكون هناك تنمية لكل قبيلة بمعزل عن السودان كله. طريق بورتسودان – خرطوم، طريق بورتسودان – كسلا، طريق بورتسودان – عطبرة، أو الميناء في بورتسودان والعمل التنموي زراعي سواء كانت المواشي أو المنتجات الزراعية، تغيير نمط حياة للناس، توفير مياه نظيفة للمواطنين، خدمات أساسية اجتماعية في الصحة وفي التعليم، تكون متوفرة لكل الناس، من أين أتت؟ أمّا التجاذبات القبلية وترسيخ هذا التجاذب من خلال خلق مؤسسات تبعد الناس فهذا غير مقبول، وأنا أقول هذه مسألة تحتاج إلى معالجة جادة ويجب أن يكون هناك أحساس بالمسؤولية عند القيادات في جبهة الشرق، ويكون أيضاً تعاون من الإخوان في المؤتمر، وهذا أصبح موضوع نقاش بين كل الأطراف، ونحن نريد أن نساهم دون أن نتدخل في شؤونهم الداخلية.

* أنتم كشركاء أو وسطاء في نفس الوقت في عملية شرق السودان، هل لديكم أي مبادرة لتوحيد جبهة الشرق باعتبارها هي المؤسسة المعترف بها باعتبار أنّ الاتفاق وقع بين طرفين؛ هما جبهة الشرق والحكومة وجبهة الشرق غير موجودة؟

- لا يمكن خرق هذه الاتفاقية، كل الأطراف مهما كانت توجهاتها وتركيباتها القبلية في التزام بهذه الاتفاقية. وتنفيذ هذه الاتفاقية يعني مسؤولية لكل الأطراف، نحن لا نود أن نتدخل، هذه شئون داخلية، لكن في نهاية المطاف لنا مسئولية كشركاء موجودين حتى شركاء من الخارج، من الخليج من السعودية من قطر من كثير من البلدان، كانوا متحمسين أن يدعموا هذه العملية، الآن الوضعية أصبحت غير مشجعة،