تاريخ البجامن هم البجا؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ البجامن هم البجا؟
ان تأثر البجا بالجزيرة العربية هو امر واضح وجلي، بل هو امر حتمى، ذلك لان صلتهم بالجزيرة العربية، وخاصة الجزء الجنوبي منها، لم نتقطع أبدا. فقد ظل العرب على مدى الأجيال يتوافدون الى منطقة البجا زرافات ووحدانا. ونحن هنا في معرض حديثنا عن أصل البجا، لانجد مفرا من القول بأن البجا قد تأثروا بالعرب أكثر من تأثرهم بأى أمة أخرى، وان العنصر العربي هو العنصر الغالب في تكوين البجا قديما وحديثا. والسبب في ذلك ان منطقتهم (ونعنى المنطقة التاريخية الممتدة من مصوع في اريتريا الى برنيس في مصر) لا يفصلها عن جزيرة العرب سوى عشرين ميلا فقط في بعض المواضع، وهذه مسافة لاتقارن بالمسافة التي تفصل بين الجزيرة العربية والعرب المطلين على المحيط الاطلسي مثلا. هذا القرب من الجزيرة العربية جعل منطقة البجا مسرحا للهجرات العربية المتعاقبة والتي لم تنقطع البتة. ومن الهجرات الجماعية الضخمة في الآونة الاخيرة هجرات قبائل الرشايدة والتي أتت الى المنطقة في حدود المائة وخمسين عاما الماضية.
أن البجا قطعا قد تأثروا بالأحباش تماما كتأثرهم بالأعراب وهذا أمر طبيعي لمجموعات بشرية تتعايش في نطاق واحد تقريبا . فاذا كان العرب قد قطعوا كل تلك المسافات وركبوا البحر ليأتوا الى أرض البجا فما المانع في أن يكون الأحباش قد اختلطوا بالبجا وهم يعيشون في نفس المنطقة أو على مقربة من بعضهما منذ آلاف السنين ويصتطدمون يوميا على الماء والكلأ . ونخلص من هذا الى أن البجا خليط من العرب والحبش والزنج وغيرهم ولا يمكن أن نقول بغير هذا. فهم ليسوا عربا أقحاح ولا حبش صرحاء ولا زنوجا سُـودًا بل هم هذا كله وهو تقريبا حال مجموعات عرقية كثيرة في السودان الوطن الكبير.
نريد أن نوضح للجميع الحقيقة وهي أن الذين لهم وجود في ارتريا ليس الناطقين بالتقري وحدهم ولكن الحقيقة أن البجا الخلص اصحاب الاسم بجا (قبيلة إبداوي ثم اللبت) موجودون فقط في ارتريا الحالية (رغم اننا لا ننكر أحقية مواطنتهم في السودان الحالى بحكم عوامل التاريخ والجغرافيا) . ، فليس الناطقين بالتقري فقط هم اللذين "مكانهم ارتريا" ولكن جل البجا الأصليين موجودون في ارتريا ـ واثيوبيا بعد في المنطقة المعروفة باسمهم الى اليوم (بجا مدر Beja Midder) أي أرض البجا ، وهذا أمر بديهي ويعتبر من قبيل الحقيقة المعروفة بالتواتر (a matter of common knowledge). كذلك على وجود الحباب والبني عامر في ارتريا خاصة وانهم لم ينكروا يوما هذا الوجود . وحتى لا نتهم بتأليف القصص وربما الأكاذيب نورد النص التالي من كتاب "سواكن أم الحواضر" للأستاذ محمود أبو عائشة (أخ البروفسير حسن أبو عائشة) . يقول الاستاذ محمود في الصفحة 258 "يمكننا القول أن هناك عناصر استطاعت الاحتفاظ بهوية البجة الأصلية وعاداتهم وتقاليدهم القديمة. ونستطيع أن نحصر هذه العناصر في وقتنا الحاضر في عدة بيوتات من بيوتات البني عامر ويشملهم جميعا اسم (البداوييب)، وهذه العناصر هي :
البجة (ابداوى): الاسم هنا لقبيلة صغيرة محدودة موجودة في خور بركة وتتبع إدارياً لمجموعة البني عامر. وهي في الواقع تعتبر من أكثر القبائل في شرق السودان وإرتريا محافظة على الأصول القديمة للبجة الذين كانوا في مرحلة ما قبل الإسلام. وتحتفظ هذه القبيلة بكثير من الخصائص البدوية المحضة التي كانت طابع البجة القدامى ........... واغلب وجودهم في الجبال حول مناطق خور بركه وساوة وجميل وغيرها من مناطق المنطقة الغربية من إرتريا. كما أن لهم وجود في جنوب غرب إرتريا وشمال غرب إثيوبيا وخاصة في المنطقة بين الحمرة وغندر مما يؤكد أن بيجا مدر (Beja Midder) هي أرض من أراضي البجا، والبداويب يتسوقون في اغردت وأم حجر والحمرة وكسلا وتوكر.... مفرد القبيلة يسمى (إبداوى) بالدال الثقيلة التي تنطق بثني اللسان إلى سقف الحلق عند نطق الدال بدلا من إلصاق اللسان بالثنايا العليا كما هو مخرجه في النطق وهم أي (البداوييب) غير اللبت الذين يجتمعون معهم في العادات والتقاليد .............. والمتحدثون (بالبداوييت يعرفون أنفسهم عند الجمع بـ (البداوييت) مع اعترافهم بوجود قبيلة (إب داوى) بعنصرها الحالي في أعالي خور بركة". انتهى كلام أبو عشة وأضيف من عندي وأقول أن اللبت موجودون في "عنسبا تحات" بالقرب من هجر داخل ارتريا وهذا الرهط بالذات هم أصحاب الأغنية البجاوية المشهورة "ريرا" . كما اضيف أن هولاء البجا الأصليين (إبداوى واللبت) هم الذين يطلق عليهم قومية "الحدارب" المعترف بها في ارتريا في الوقت الراهن .
اسم البجا لا يكاد يعنى في الوقت الحاضر عنصرا بعينه بل هو مجموع كل هذه العناصر الموجودة في المنطقة ممن يعتبرون انفسهم منهم (بجا) ، ولا يكاد يخرج من هذه الدائرة الا اولئك الذين يحرصون من جانبهم على ان تكون المسافة بينهم وبين سكان المنطقة محفوظة" . نقلا عن كتاب الاستاذ محمد ادروب اوهاج (من تاريخ البجا – الكتاب الاول – طبعة 1986 – صفحة 11 ، 12).
كان شرق السودان فيما قبل المائة عام الماضية (تقريبا) تحت إدارة استعمارية واحدة وكانت "كسلا وأميديب وأوهيل" كلها مدن تتبع إداريا لحاكم مصوع وكان رؤساء القبائل الكبيرة في ذلك الوقت ينالون راتبا شهريا ومن هولاء على سبيل المثال كنتيباي حامد بك (زعيم الحباب) والسيد سيرى ساوناري محمد عبد القادر آغا (زعيم الحلنقا) ودقلل الحسين (ناظر البني عامر) وموسى بك (ناظر الهدندوا). وتماما مثلما أختلف كنتيباي مع هذه الادارة الاستعمارية فعل موسى بك (ناظر الهدندوا) فتم سجنه في مصوع أيام مسنجر باشا
الحباب من أوائل القبائل التى لبت نداء الجهاد تحت راية المهدية وهي آخر من بقي مواليا للمهدية في شرق السودان (راجع كتاب السير فرانسيس ونجيت (بالانجليزية): المهدية والسودان المصري).
فكل البجا لهم وجود داخل ارتريا ـ قَـلَّ أو كُثر ـ وكذلك هنالك وجود على الأرض للرشايدة والشكرية واللحوين بل والسادة المراغنة "وعاش أبو هاشم" . وهذا مكسب وحق تاريخي
الآ تعلم أن والد الشريفة مريم كان يسكن مصوع حتى وفاته يرحمه الله ودفن في مقابر المراغنة بمصوع؟ أنها من صلب رجل كان ناطقا بالتقري ومستقرا في ارتريا حتى وفاته وهل تعلم ان مولانا محمد سر الختم بن عبد الله بن جعفر بن بكري الذي تولى خلافة الطريقة الختمية فى اتريا من بعد والده والذي كان ضليعا في التحدث بالتقري؟ وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل ماذا سنقول لزعيم أكبر حزب في السودان وزعيم المعارضة الحسيب النسيب مولانا محمد عثمان الميرغني وأخيه أحمد الميرغني رأس الدولة السودانية في يوم من الأيام؟ أليس والدتهما هي الشريفة فاطمة بنت الشريف جعفر بكري الذي كان يتولى خلافة الطريقة الختمية فى ارتريا ومستوطنا بها وكان يتحدث التقري "بلبل"؟
أن البجا قطعا قد تأثروا بالأحباش تماما كتأثرهم بالأعراب وهذا أمر طبيعي لمجموعات بشرية تتعايش في نطاق واحد تقريبا . فاذا كان العرب قد قطعوا كل تلك المسافات وركبوا البحر ليأتوا الى أرض البجا فما المانع في أن يكون الأحباش قد اختلطوا بالبجا وهم يعيشون في نفس المنطقة أو على مقربة من بعضهما منذ آلاف السنين ويصتطدمون يوميا على الماء والكلأ . ونخلص من هذا الى أن البجا خليط من العرب والحبش والزنج وغيرهم ولا يمكن أن نقول بغير هذا. فهم ليسوا عربا أقحاح ولا حبش صرحاء ولا زنوجا سُـودًا بل هم هذا كله وهو تقريبا حال مجموعات عرقية كثيرة في السودان الوطن الكبير.
نريد أن نوضح للجميع الحقيقة وهي أن الذين لهم وجود في ارتريا ليس الناطقين بالتقري وحدهم ولكن الحقيقة أن البجا الخلص اصحاب الاسم بجا (قبيلة إبداوي ثم اللبت) موجودون فقط في ارتريا الحالية (رغم اننا لا ننكر أحقية مواطنتهم في السودان الحالى بحكم عوامل التاريخ والجغرافيا) . ، فليس الناطقين بالتقري فقط هم اللذين "مكانهم ارتريا" ولكن جل البجا الأصليين موجودون في ارتريا ـ واثيوبيا بعد في المنطقة المعروفة باسمهم الى اليوم (بجا مدر Beja Midder) أي أرض البجا ، وهذا أمر بديهي ويعتبر من قبيل الحقيقة المعروفة بالتواتر (a matter of common knowledge). كذلك على وجود الحباب والبني عامر في ارتريا خاصة وانهم لم ينكروا يوما هذا الوجود . وحتى لا نتهم بتأليف القصص وربما الأكاذيب نورد النص التالي من كتاب "سواكن أم الحواضر" للأستاذ محمود أبو عائشة (أخ البروفسير حسن أبو عائشة) . يقول الاستاذ محمود في الصفحة 258 "يمكننا القول أن هناك عناصر استطاعت الاحتفاظ بهوية البجة الأصلية وعاداتهم وتقاليدهم القديمة. ونستطيع أن نحصر هذه العناصر في وقتنا الحاضر في عدة بيوتات من بيوتات البني عامر ويشملهم جميعا اسم (البداوييب)، وهذه العناصر هي :
البجة (ابداوى): الاسم هنا لقبيلة صغيرة محدودة موجودة في خور بركة وتتبع إدارياً لمجموعة البني عامر. وهي في الواقع تعتبر من أكثر القبائل في شرق السودان وإرتريا محافظة على الأصول القديمة للبجة الذين كانوا في مرحلة ما قبل الإسلام. وتحتفظ هذه القبيلة بكثير من الخصائص البدوية المحضة التي كانت طابع البجة القدامى ........... واغلب وجودهم في الجبال حول مناطق خور بركه وساوة وجميل وغيرها من مناطق المنطقة الغربية من إرتريا. كما أن لهم وجود في جنوب غرب إرتريا وشمال غرب إثيوبيا وخاصة في المنطقة بين الحمرة وغندر مما يؤكد أن بيجا مدر (Beja Midder) هي أرض من أراضي البجا، والبداويب يتسوقون في اغردت وأم حجر والحمرة وكسلا وتوكر.... مفرد القبيلة يسمى (إبداوى) بالدال الثقيلة التي تنطق بثني اللسان إلى سقف الحلق عند نطق الدال بدلا من إلصاق اللسان بالثنايا العليا كما هو مخرجه في النطق وهم أي (البداوييب) غير اللبت الذين يجتمعون معهم في العادات والتقاليد .............. والمتحدثون (بالبداوييت يعرفون أنفسهم عند الجمع بـ (البداوييت) مع اعترافهم بوجود قبيلة (إب داوى) بعنصرها الحالي في أعالي خور بركة". انتهى كلام أبو عشة وأضيف من عندي وأقول أن اللبت موجودون في "عنسبا تحات" بالقرب من هجر داخل ارتريا وهذا الرهط بالذات هم أصحاب الأغنية البجاوية المشهورة "ريرا" . كما اضيف أن هولاء البجا الأصليين (إبداوى واللبت) هم الذين يطلق عليهم قومية "الحدارب" المعترف بها في ارتريا في الوقت الراهن .
اسم البجا لا يكاد يعنى في الوقت الحاضر عنصرا بعينه بل هو مجموع كل هذه العناصر الموجودة في المنطقة ممن يعتبرون انفسهم منهم (بجا) ، ولا يكاد يخرج من هذه الدائرة الا اولئك الذين يحرصون من جانبهم على ان تكون المسافة بينهم وبين سكان المنطقة محفوظة" . نقلا عن كتاب الاستاذ محمد ادروب اوهاج (من تاريخ البجا – الكتاب الاول – طبعة 1986 – صفحة 11 ، 12).
كان شرق السودان فيما قبل المائة عام الماضية (تقريبا) تحت إدارة استعمارية واحدة وكانت "كسلا وأميديب وأوهيل" كلها مدن تتبع إداريا لحاكم مصوع وكان رؤساء القبائل الكبيرة في ذلك الوقت ينالون راتبا شهريا ومن هولاء على سبيل المثال كنتيباي حامد بك (زعيم الحباب) والسيد سيرى ساوناري محمد عبد القادر آغا (زعيم الحلنقا) ودقلل الحسين (ناظر البني عامر) وموسى بك (ناظر الهدندوا). وتماما مثلما أختلف كنتيباي مع هذه الادارة الاستعمارية فعل موسى بك (ناظر الهدندوا) فتم سجنه في مصوع أيام مسنجر باشا
الحباب من أوائل القبائل التى لبت نداء الجهاد تحت راية المهدية وهي آخر من بقي مواليا للمهدية في شرق السودان (راجع كتاب السير فرانسيس ونجيت (بالانجليزية): المهدية والسودان المصري).
فكل البجا لهم وجود داخل ارتريا ـ قَـلَّ أو كُثر ـ وكذلك هنالك وجود على الأرض للرشايدة والشكرية واللحوين بل والسادة المراغنة "وعاش أبو هاشم" . وهذا مكسب وحق تاريخي
الآ تعلم أن والد الشريفة مريم كان يسكن مصوع حتى وفاته يرحمه الله ودفن في مقابر المراغنة بمصوع؟ أنها من صلب رجل كان ناطقا بالتقري ومستقرا في ارتريا حتى وفاته وهل تعلم ان مولانا محمد سر الختم بن عبد الله بن جعفر بن بكري الذي تولى خلافة الطريقة الختمية فى اتريا من بعد والده والذي كان ضليعا في التحدث بالتقري؟ وليت الأمر يقف عند هذا الحد بل ماذا سنقول لزعيم أكبر حزب في السودان وزعيم المعارضة الحسيب النسيب مولانا محمد عثمان الميرغني وأخيه أحمد الميرغني رأس الدولة السودانية في يوم من الأيام؟ أليس والدتهما هي الشريفة فاطمة بنت الشريف جعفر بكري الذي كان يتولى خلافة الطريقة الختمية فى ارتريا ومستوطنا بها وكان يتحدث التقري "بلبل"؟
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
رد: تاريخ البجامن هم البجا؟
نبذة عن قبيلة الحلنقة/
تعتبر قبيلة الحلنقة أصل كسلا والقاش وهي النظارة الوحيدة للأراضي الواقعة جنوب درديب وحتى حدودة نظارة الشكرية في البطانة وقوز رجب بنهر عطبرة وهي إحدى قبائل إقليم البجة وعاصمتها كسلا، وهي مقر مديرالمديرية الشرقية منذ الفتح التركي سنة 1841م أيام الخديوي محمد علي باشا. هذا وإنني قد اعتمدت في تاريخ قبيلة الحلنقة على ما نشره فضيلة الشيخ أحمد عثمان القاضي (رئيس تحرير حضارة السودان بالعدد 1008 الصادر يوم 9 سبتمبر سنة 1931م). قال تحت عنوان رسالة الشرق عن طريق محئ الحلنقة إلى كسلا.
الحلانقة عرب يسكنون وادي القاش بمديرية كسلا والمعروفة قديماً ببلاد التاكا. وقد ينسبهم مؤرخو السودان إلى قبائل البجة. وربما كان لهم بعض العذر لعدم الاستقراء أو البحث من أوثق المصادر على أن الحلانقة أصلهم من عرب الجزيرة وينتسبون إلى هوازن. ويذكر مؤرخوهم إلى أن أجدادهم نزحوا إلى أفريقيا في خلافة عبد الملك بن مروان فراراً من ظلم عامله على العراق الحجاج بن يوسف. ويؤكد الثقاة أن الفخذ الهوازني الذي ينتسب إليه الحلانقة عبر أفراده البحر الأحمر إلى الشاطئ الغربي ونصب خيامه حول جبل يُقال له (قدم) (Gadam) جنوبي مصوع، ثم انقسم أولئك الأفراد على قسمين: أحدهما أفراده اتجهوا إلى الشمال متتبعين ساحل البحر الأحمر، والثاني سلك أفراده طريق بلاد الحبشة فدخلوها وأخذوا يجدون السير في داخليتها ارتياداً للرزق، وهم أهل خيل، ومن عادة أهل الخيل جعل السياط، فسماهم الأحباش (حلانقة)، ومعنى ذلك (حملة السياط) نسبة إلى (حلانقي) وهو السوط أو الكرباج بلغة الأحباش. فعرفوا بالحلانقة منذ ذلك الحين. وثقاة رواتهم مختلفون في تعيين الزمن الذي أقاموه بالحبشة، والمرجح أنه يشارف الثلمائة عام. وكانوا غرباء مستضعفين يؤدون إناوة إلى الأحباش، ولكن الأحباش أوغلوا في إرهاقهم وأعناتهم بتنويع الإناوة حتى طلبوا منهم في وقتٍ ما أن يجعلوا الإتاوة من نوع البنات للاسترقاق. والعربي مت مس عرضه اشتعل وتأجج لهيبه، والقوم في قلة لايجعل سبيلاً للمقاومة، فأجمعوا أمرهم على الفرار: فتتبعوا مجرى مائياً وصل بهم إلى هضابٍ تتسرب مياهها بين الكهوف وتفيض في الرمال. فأخذوا يعالجون تلك الأحجار القائمة في جوف ذلك المضيق، واستعاونوا في عملهم بإضرام النار في شحوم الأبقار وإلقاء الصخور عليها من مرتفع عا، ومازالوا كذلك حتى جعلوها دكا. واندفق الماء من جوف ذلك المضيق فهبطوا معه متتبعين مجراه، وسار الأحباش في أثرهم للفتك بهم وقد احتاط الحلانقة لما عساه أن يحدق بهم من كرب أو خطر فساقوا نساءهم وأولادهم وأموالهم أمامهم، وتعقبوها على ظهور الصافنات الجياد، فكون الرجال ساقة السفر، فأصبح متتبعوهم لا يرون غير آثار الخيل على الطريق. وتقدم أخوان من العشيرة ليفتديا بأرواحهما، فارتدا على أعقابهما وقابلا الأحباش ليضلالهم عن طريق الراحلين وهما متيقنان إن إقداهمها على هذا العمل هو الهلاك المحقق. ولما التقيا بالأحباش قالا لهما إن كنتم تريدون الرجال فدونكم الطريق الذي أنت سالكوه، وإن كانت بغيتكم النساء والمال فسيروا في أثرٍ ما. فانخدع الأحباش بهذه المقالة وتتبعوهما إلى حيث سلكا بهما طريقا لا ماء فيه ولاعشب فهلك الدليلان مع المدلولين ونجت العشيرة متتبعة مجى مائها إلى أن هبط سهول جبل كسلا. وهناك ألقت عصاها واستقر بها النوى في بقعة تقع غرب الجبل وتسمى (أويتلا، Awaitala). أما المياه فقد وجدت الأرض مهاداً ووهاداً فسقت ماشاء الله لها أن تسقي من تربة خصبة، وامتدت تسقي حتى دخلت أراضي الهدندوة. ولا يزال القاش مفخرة الحلانقة التي بها يفتخرون. ولهم بذلك الفخر فإن عمل أولئك الرجال الهابطين من جزيرة العرب عمل يشرف ويمجد أعظم المهندسين ورجال العلم في هذا العصر المضئ. فلا عجب إذا فخر الحلانقة بأنهم أتوا بنهر القاش من بلاد الحبشة واستثمروا بمائه أراضي بلاد التاكا الخصيبة. ومن ثم أخذت القبيلة في الاختلاط بالقبائل المجاورة كقبيلتي الهدندوة وبني عامر وغيرهما حيث تجمعهم مواطن الكلأ وموارد المياه. وقد بدأت لغتهم العربية تنعدم شيئاً فشيئاً وتغمرها مفردات اللغات المحلية شأن الأقليات النازحة مع الأكثريات الوطنية. وقد أخذت تلك تتسع الاجتماع والعمران فاقتضى اتساعها أن تتفرق أفخاذها فتكونت فيها ثلاث شمب استوطنت إحداهما كسلا، والثانية جبهة أبريد Abreid على بعد خمس ساعات من كسلا، والثالثة نزحت إلى جبهة الشمال فأقامت في محلة تسمى (الدِّباب) على بعد يوم كامل من كسلا.
وقد عرف الحلانقة بصفاء السريرة والتمسك بأهداب الدين، وظهر فيهم كثير من الأولياء والعلماء. وهم يكرمون من يفد إليهم من أهل الدين، ويألفون ذوي التقوى والصلاح. وهم أهل زرع وضرع، ورجال الخيل والفروسية الذين هابتهم القبائل المجاورة لهم مع قلة عددهم. وقد كانوا أعداء للهدندوة أصدقاء لبني عامر والشكرية. وقد شهد لهم بالنجدة والفروسية الأعداء قبل الأصدقاء. وقلما غزتهم قبيلة ظفرت منهم بطائل. وكانوا يأبون الاختلاط بالقبائل المجاورة لهم ضبها بقوميتهم أن تتلاشى، وصيانة لنسبهم أن يضحل، ومازالوا كذلك إلى زمن لا يكاد يستكمل القرنين حيث اختلطوا ببعض القبائل الأخرى.
أما العشائر التي تكونت من هذا الاختلاط فهي كالآتي:
1- الأشراف وينتمون إلى رجل شريف يسمى الشيخ حامد أرَى.قدم من الحجاز كما يقدم غيرها من رجال التدين والزهد، فتزوج من الحلانقة وولد منهم، وتعرف سلالته بآل شيخ العيال. ولم تزل منهم بقية تسمى (شيخ العيال إندوة)، وإندوة لفظة أعجمية (بجاوية) تحل محل آل العريمة.عبدلاب وكان منهم ملوك الحلانقة إلى زمن الفتح الأول، وهم أهل طافية، ويستمدون زعامتهم من السلطة الزرقاء (ملكة الفونج). ويلقب زعيمهم (مانجل) ووجاؤهم (أرباب). ولم تزل منهم بقية إلى الآن تُعرف بـ (هدأ إندوة) ومعنى ذلك آل شيه العرب. ولكن زعامة القبيلة بعد الفتح الأول كانت موضع نزاع مستديم بينهم وبين آل الشيخ عبد الله المعروف بأبي الرايات واستمر النزاع إلى قيام المهدية.>
3- الرباطاب وهم ذرية الرجل الصالح الشيخ عبد الله بن علي المشهور بأبي الرايات الأنف الذكر، ومقامه معروف بجهة (الدِّباب) وينتسب إلى فرع الشجنراب من قبيلة الرباطاب. ويعرفون الآن بشيخ إندوة أي آل الشيخ وهم قبل زمن الفتح الأول أهل دين لا شأن لهم بالزعامة، ولكن بعد الفتح تناولوا الزعامة، وكانت متنقلة بينهم وبين: هدأ إندوة قيام المهدية. وصارت إليهم وحدهم الزعامة أخيراً منذ الفتح الأخير سنة 1898م إلى اليوم سنة 1956م. فالناظر هو الشيخ الوقور جعفر علي بك شيكلاي(وحالياً ابنه الشيخ مراد جعفر) الزبلعيون ينتسبون إلى فقيه يدعى الشيخ أحمد الزيلعي قدم من بلدة زبلع القائمة على ساحل البحر الأحمر من بلاد الصومال وتعرف ذريته بآل الفقيه ومن مميزاتهم في القبيلة ألا يقطع أمراً دون مشورتهم سواءً أكان دينياً ذلك الأمر أم اجتماعياً. ولهم مسجد تعقد فيه مجالس الشورى يُعرف بمسجد اللا بسنياب (أي مسجد الراجين الله). ولا تزال لهم هذه الميزة إلى الآن. أما السواد الأعظم من القبيلة فهم سلالة أولشك الهوازنيين الرحل. ولا يزال الحلانقة قليلي الاختلاط بغيرهم، وكذلك عدد أفراد القبيلة قد لا يزيد عن الستة آلاف نسمة ولعلهم ينشطون إلى الاختلاط بالقبائل فإن الزمن يحتاج إلى ربط الصلات وتعزيز الجانب. هذا ما أردنا اقتطافه من مذكراتنا لفائدتنا قرائنا عن الحلانقة.وممن صاهر بني عامر والسادة آل الشيخ حامد نافعوا تاي آل الفقيه يعقوب بن مالك ابن عبد الله، ومنهم ذرية محمد عثمان بن الفقيه يعقوب في عقيقايجنوب طوكر ، وأمهم من العجيلاب. ومن ذرية الحلنقا (القرارى وآلى الخواض) ويسكنون بكبوشية وطبية. وهؤلاء (كما ذكر الشيخ عثمان حمد الله في كتابه معهم الأرحام) يتصل نسبهم بسيدنا عثمان بن عفان، وهم قرشيون، أمويون، وجدهم هو الشيخ محمد المشهور بالقراي العجمي التاكي ابن البركة الشيخ إسماعيل المتوفى ببغداد) ابن الشيخ سليمان الحلنقي نسبة لأمه (وهي حلنقية). ويعتبر الأستاذ العامل الشيخ محمد المتوفى في أواخر القرن العاشر للهجرة المدفون بقوز الفقراء من صالحي الصوفية، ولهم ذرية طيبة بأراضي ما بين بربر والخرطوم بحري على ضفتي نهر النيل
كانت رئاسة القبلية بيد الشيخ نصر همومي أنقبل (أي كثير شعر الأذنين) عندما ارتحلت الحلنقة من أرض الحبشة وثم تلاه ابنه الشيخ محمد واستمر في الإصلاحات القبلية. وامتدت سلطة السلطنة الزرقاء على الحلنقة، وكان أول ناظر وفد على ملك سنار هو الشيخ عبد الله سيد أرو (ابن سعيد).(حسن يعقوب مالك)
تعتبر قبيلة الحلنقة أصل كسلا والقاش وهي النظارة الوحيدة للأراضي الواقعة جنوب درديب وحتى حدودة نظارة الشكرية في البطانة وقوز رجب بنهر عطبرة وهي إحدى قبائل إقليم البجة وعاصمتها كسلا، وهي مقر مديرالمديرية الشرقية منذ الفتح التركي سنة 1841م أيام الخديوي محمد علي باشا. هذا وإنني قد اعتمدت في تاريخ قبيلة الحلنقة على ما نشره فضيلة الشيخ أحمد عثمان القاضي (رئيس تحرير حضارة السودان بالعدد 1008 الصادر يوم 9 سبتمبر سنة 1931م). قال تحت عنوان رسالة الشرق عن طريق محئ الحلنقة إلى كسلا.
الحلانقة عرب يسكنون وادي القاش بمديرية كسلا والمعروفة قديماً ببلاد التاكا. وقد ينسبهم مؤرخو السودان إلى قبائل البجة. وربما كان لهم بعض العذر لعدم الاستقراء أو البحث من أوثق المصادر على أن الحلانقة أصلهم من عرب الجزيرة وينتسبون إلى هوازن. ويذكر مؤرخوهم إلى أن أجدادهم نزحوا إلى أفريقيا في خلافة عبد الملك بن مروان فراراً من ظلم عامله على العراق الحجاج بن يوسف. ويؤكد الثقاة أن الفخذ الهوازني الذي ينتسب إليه الحلانقة عبر أفراده البحر الأحمر إلى الشاطئ الغربي ونصب خيامه حول جبل يُقال له (قدم) (Gadam) جنوبي مصوع، ثم انقسم أولئك الأفراد على قسمين: أحدهما أفراده اتجهوا إلى الشمال متتبعين ساحل البحر الأحمر، والثاني سلك أفراده طريق بلاد الحبشة فدخلوها وأخذوا يجدون السير في داخليتها ارتياداً للرزق، وهم أهل خيل، ومن عادة أهل الخيل جعل السياط، فسماهم الأحباش (حلانقة)، ومعنى ذلك (حملة السياط) نسبة إلى (حلانقي) وهو السوط أو الكرباج بلغة الأحباش. فعرفوا بالحلانقة منذ ذلك الحين. وثقاة رواتهم مختلفون في تعيين الزمن الذي أقاموه بالحبشة، والمرجح أنه يشارف الثلمائة عام. وكانوا غرباء مستضعفين يؤدون إناوة إلى الأحباش، ولكن الأحباش أوغلوا في إرهاقهم وأعناتهم بتنويع الإناوة حتى طلبوا منهم في وقتٍ ما أن يجعلوا الإتاوة من نوع البنات للاسترقاق. والعربي مت مس عرضه اشتعل وتأجج لهيبه، والقوم في قلة لايجعل سبيلاً للمقاومة، فأجمعوا أمرهم على الفرار: فتتبعوا مجرى مائياً وصل بهم إلى هضابٍ تتسرب مياهها بين الكهوف وتفيض في الرمال. فأخذوا يعالجون تلك الأحجار القائمة في جوف ذلك المضيق، واستعاونوا في عملهم بإضرام النار في شحوم الأبقار وإلقاء الصخور عليها من مرتفع عا، ومازالوا كذلك حتى جعلوها دكا. واندفق الماء من جوف ذلك المضيق فهبطوا معه متتبعين مجراه، وسار الأحباش في أثرهم للفتك بهم وقد احتاط الحلانقة لما عساه أن يحدق بهم من كرب أو خطر فساقوا نساءهم وأولادهم وأموالهم أمامهم، وتعقبوها على ظهور الصافنات الجياد، فكون الرجال ساقة السفر، فأصبح متتبعوهم لا يرون غير آثار الخيل على الطريق. وتقدم أخوان من العشيرة ليفتديا بأرواحهما، فارتدا على أعقابهما وقابلا الأحباش ليضلالهم عن طريق الراحلين وهما متيقنان إن إقداهمها على هذا العمل هو الهلاك المحقق. ولما التقيا بالأحباش قالا لهما إن كنتم تريدون الرجال فدونكم الطريق الذي أنت سالكوه، وإن كانت بغيتكم النساء والمال فسيروا في أثرٍ ما. فانخدع الأحباش بهذه المقالة وتتبعوهما إلى حيث سلكا بهما طريقا لا ماء فيه ولاعشب فهلك الدليلان مع المدلولين ونجت العشيرة متتبعة مجى مائها إلى أن هبط سهول جبل كسلا. وهناك ألقت عصاها واستقر بها النوى في بقعة تقع غرب الجبل وتسمى (أويتلا، Awaitala). أما المياه فقد وجدت الأرض مهاداً ووهاداً فسقت ماشاء الله لها أن تسقي من تربة خصبة، وامتدت تسقي حتى دخلت أراضي الهدندوة. ولا يزال القاش مفخرة الحلانقة التي بها يفتخرون. ولهم بذلك الفخر فإن عمل أولئك الرجال الهابطين من جزيرة العرب عمل يشرف ويمجد أعظم المهندسين ورجال العلم في هذا العصر المضئ. فلا عجب إذا فخر الحلانقة بأنهم أتوا بنهر القاش من بلاد الحبشة واستثمروا بمائه أراضي بلاد التاكا الخصيبة. ومن ثم أخذت القبيلة في الاختلاط بالقبائل المجاورة كقبيلتي الهدندوة وبني عامر وغيرهما حيث تجمعهم مواطن الكلأ وموارد المياه. وقد بدأت لغتهم العربية تنعدم شيئاً فشيئاً وتغمرها مفردات اللغات المحلية شأن الأقليات النازحة مع الأكثريات الوطنية. وقد أخذت تلك تتسع الاجتماع والعمران فاقتضى اتساعها أن تتفرق أفخاذها فتكونت فيها ثلاث شمب استوطنت إحداهما كسلا، والثانية جبهة أبريد Abreid على بعد خمس ساعات من كسلا، والثالثة نزحت إلى جبهة الشمال فأقامت في محلة تسمى (الدِّباب) على بعد يوم كامل من كسلا.
وقد عرف الحلانقة بصفاء السريرة والتمسك بأهداب الدين، وظهر فيهم كثير من الأولياء والعلماء. وهم يكرمون من يفد إليهم من أهل الدين، ويألفون ذوي التقوى والصلاح. وهم أهل زرع وضرع، ورجال الخيل والفروسية الذين هابتهم القبائل المجاورة لهم مع قلة عددهم. وقد كانوا أعداء للهدندوة أصدقاء لبني عامر والشكرية. وقد شهد لهم بالنجدة والفروسية الأعداء قبل الأصدقاء. وقلما غزتهم قبيلة ظفرت منهم بطائل. وكانوا يأبون الاختلاط بالقبائل المجاورة لهم ضبها بقوميتهم أن تتلاشى، وصيانة لنسبهم أن يضحل، ومازالوا كذلك إلى زمن لا يكاد يستكمل القرنين حيث اختلطوا ببعض القبائل الأخرى.
أما العشائر التي تكونت من هذا الاختلاط فهي كالآتي:
1- الأشراف وينتمون إلى رجل شريف يسمى الشيخ حامد أرَى.قدم من الحجاز كما يقدم غيرها من رجال التدين والزهد، فتزوج من الحلانقة وولد منهم، وتعرف سلالته بآل شيخ العيال. ولم تزل منهم بقية تسمى (شيخ العيال إندوة)، وإندوة لفظة أعجمية (بجاوية) تحل محل آل العريمة.عبدلاب وكان منهم ملوك الحلانقة إلى زمن الفتح الأول، وهم أهل طافية، ويستمدون زعامتهم من السلطة الزرقاء (ملكة الفونج). ويلقب زعيمهم (مانجل) ووجاؤهم (أرباب). ولم تزل منهم بقية إلى الآن تُعرف بـ (هدأ إندوة) ومعنى ذلك آل شيه العرب. ولكن زعامة القبيلة بعد الفتح الأول كانت موضع نزاع مستديم بينهم وبين آل الشيخ عبد الله المعروف بأبي الرايات واستمر النزاع إلى قيام المهدية.>
3- الرباطاب وهم ذرية الرجل الصالح الشيخ عبد الله بن علي المشهور بأبي الرايات الأنف الذكر، ومقامه معروف بجهة (الدِّباب) وينتسب إلى فرع الشجنراب من قبيلة الرباطاب. ويعرفون الآن بشيخ إندوة أي آل الشيخ وهم قبل زمن الفتح الأول أهل دين لا شأن لهم بالزعامة، ولكن بعد الفتح تناولوا الزعامة، وكانت متنقلة بينهم وبين: هدأ إندوة قيام المهدية. وصارت إليهم وحدهم الزعامة أخيراً منذ الفتح الأخير سنة 1898م إلى اليوم سنة 1956م. فالناظر هو الشيخ الوقور جعفر علي بك شيكلاي(وحالياً ابنه الشيخ مراد جعفر) الزبلعيون ينتسبون إلى فقيه يدعى الشيخ أحمد الزيلعي قدم من بلدة زبلع القائمة على ساحل البحر الأحمر من بلاد الصومال وتعرف ذريته بآل الفقيه ومن مميزاتهم في القبيلة ألا يقطع أمراً دون مشورتهم سواءً أكان دينياً ذلك الأمر أم اجتماعياً. ولهم مسجد تعقد فيه مجالس الشورى يُعرف بمسجد اللا بسنياب (أي مسجد الراجين الله). ولا تزال لهم هذه الميزة إلى الآن. أما السواد الأعظم من القبيلة فهم سلالة أولشك الهوازنيين الرحل. ولا يزال الحلانقة قليلي الاختلاط بغيرهم، وكذلك عدد أفراد القبيلة قد لا يزيد عن الستة آلاف نسمة ولعلهم ينشطون إلى الاختلاط بالقبائل فإن الزمن يحتاج إلى ربط الصلات وتعزيز الجانب. هذا ما أردنا اقتطافه من مذكراتنا لفائدتنا قرائنا عن الحلانقة.وممن صاهر بني عامر والسادة آل الشيخ حامد نافعوا تاي آل الفقيه يعقوب بن مالك ابن عبد الله، ومنهم ذرية محمد عثمان بن الفقيه يعقوب في عقيقايجنوب طوكر ، وأمهم من العجيلاب. ومن ذرية الحلنقا (القرارى وآلى الخواض) ويسكنون بكبوشية وطبية. وهؤلاء (كما ذكر الشيخ عثمان حمد الله في كتابه معهم الأرحام) يتصل نسبهم بسيدنا عثمان بن عفان، وهم قرشيون، أمويون، وجدهم هو الشيخ محمد المشهور بالقراي العجمي التاكي ابن البركة الشيخ إسماعيل المتوفى ببغداد) ابن الشيخ سليمان الحلنقي نسبة لأمه (وهي حلنقية). ويعتبر الأستاذ العامل الشيخ محمد المتوفى في أواخر القرن العاشر للهجرة المدفون بقوز الفقراء من صالحي الصوفية، ولهم ذرية طيبة بأراضي ما بين بربر والخرطوم بحري على ضفتي نهر النيل
كانت رئاسة القبلية بيد الشيخ نصر همومي أنقبل (أي كثير شعر الأذنين) عندما ارتحلت الحلنقة من أرض الحبشة وثم تلاه ابنه الشيخ محمد واستمر في الإصلاحات القبلية. وامتدت سلطة السلطنة الزرقاء على الحلنقة، وكان أول ناظر وفد على ملك سنار هو الشيخ عبد الله سيد أرو (ابن سعيد).(حسن يعقوب مالك)
حسن الحلنقي- عدد الرسائل : 3
العمر : 56
الدولة : السودان
تاريخ التسجيل : 03/06/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى