لن ننساك عثمان حسين
صفحة 1 من اصل 1
لن ننساك عثمان حسين
صحوت هذا الصباح ممتلئ بغنائه ، ربما لانى اعانى من شجن ، هكذا قلت لى ، لكنى كنت استمع له بين الحين والاخر، تمنيت ان التقيه طوال حياتى لم اشهده الا على خشبة المسرح مغنيا ، لكنى لم التقيه قط ، لااعرف لماذا ؟كنت اتهيبه. هو رجل فنان عبأ الوجدان السودانى بديناميت ظل مفعوله ساريا الى الان ، لم تنفجر العبوة قط ،فلقد سما عثمان حسين بمفهوم الرومانسية بقصد ودون قصد طوال رحلته الفنية الغنائية التى امتدت لعشرات الاعوام ، غنى للعاشقين اينما كانوا، ادخلهم جنان رصد لها كل حلاوة الكلمة فى الدنيا العاشقة
فهل نحن بعيدون حين نقول انه "عراب "الرومانسية الاول ؟فهو من اشهد كل محب لحبه ولم يغال،لم يتطاول حين ادخل العشق فى تعثرات خطوه الاولى التى بدات مع ذلك من سرمد قصى ، لاندرى متى وجد ؟لكنه وجدناه متسقا فى غنائه ،فهو لاعب ماهر وفريد على اوتار القلوب بلا منازع ، هام كل عاشق مع "فراشه الحائر " ونام كل محب بين دفتى "وكره الهجور"وشرب كل ظامئ من نيله الفردوسى ولم ينج النيل من عذوبة اللحن فازداد صهيلا فى جريانه ، وامتد عميقا فى مجراه وطاب للتجانى يوسف بشير ان يتوسد الثرى وهو مطمئن ان النيل ما زال انشودة ابدية وان لكل عاشق من اقصى مجرى النيل الى ادناه نبع فيه يخصه وحده
هو عثمان حسين ، فرش لنا ابسطة فى الدرب الاخضر ومشيناها تلك الخطى معززة بدفء صوته ، مادا الينا بالشجن كيما نستريح وعلى المصير ان نتوكأ كمحبين ، مانحا للمصير فرصة ان يفتح ذراعيه لنغدو ونروح تحت برزخ كفيه فاتحا فى الان نفسه ازرعا للحب لان يتدثر بتلك ال"قصة " التى ما تنى بكل اعوامها طازجة وتزداد وميضا ينهل من فيضها كل محب ، يبكون حين يبدو المصير مخيفا ، لكنهم يزدادون يقينا حين يلهبهم بقوله
"لاوحبك ، لن تكون ابدا نهاية "
هو عثمان حسين ، مترجيا حبيبه ، رغم العذاب الذى عاشه كمحب صادق ونبيل "انت عارف نظرتك كانت بداية ؟"
هو العاشق الذى علمنا معنى الحب الحقيقى بصفاء افلاطونى ونقاء الايروسية ،بلا توانى فى قبول "الاعتذار "فالحب هو ان لاتقول اسف كما قال بطل فيلم "قصة حب " تلك التى ابكت وما تزال تبكى الاف المعجبين بذاك الفيلم الذى دخل عالمنا فى السبعينات لكنه كما الجديد ما يزال يحفر فى اخاديد الروح بقوة
رومانسى هو عثمان حسين ، خاصة حين ينفجر صخب الحب فلا مناص من ابرازه كبطاقة وجدانية لا تدانى فى صدقها ومعناها ولا يبلغها سوى الحب وحده والمحب وحده
هالله ، هو من تغنى لليل واضحى الليل اجمل فى غنائه ، وله سحر يملك طاقته هو ، لا تتبدل ، فهو ليل ملئ بالشجن والانجم ، الوحشة والرفقة معا ، له ليل ملئ بالحب بالهجر ولوعة العاشق ، العزال ، والفراق الباكى
هو ربيع الدنيا ، وما ادراك ما الروعة
يا اخت روحى يا امانى هوايا
فى دنيا الخيال
انا فيك عشقت الروعة ما احلاها
وما احلى هديلك حين نصغى
كانت لنا ايام
فى قلبى ذكراها
وما اجمل الذكرى حين يعود من نحب ونحكى معا
يا ليتنا عدنا او عادت الايام
ليتها تعود يا شيخنا الرومانسى البديع
هو عثمان حسين البرزخ الذى عبرت منه الرومانسية باتجاه الاغنية السودانية الحديثة ، هو عرابها وقائد اسطولها وربانها الماهر الذى حشد له الشعراء وخصبوا له تربة العشق بتراب انسانى بديع ، منذ صلاح احمد محمد صالح ، وقرشى محمد حسن ، بازرعة ، ومحمد يوسف موسى ، عثمان خالد ، السر دوليب ، الحلنقى ، عقد نضيد من فحول شعراء الاغنية السودانية وغيرهم ممن سقطت اسماؤهم سهوا ، هم جاءوا الى بركته تلك الوادعة العاشقة فاحالها بلحون لا تفنى الى ممشى من الغناء العريض تمشى عليه قوافل الزمان فلا تكل المشى قط ، كل لحن له مسربه الى روحك ، كل اغنية تعيدك الى وتحملك اولا الى عالم خاص "خاطه " عثمان حسين "بابرة شفافة " وطرزه بفن ابدى غير قابل الا للبقاء ،وطويلا سميرا للروح ومنقذا لها من هجير الحياة
حين تضع اغنياته امامك وتحمل اليك مجهرك السمعى ، تجدك تسبح فى فضاء اليف ، حميم ودافق ودافئ
ومن ناس لالا ناس لالا
يا لتلك البراءة التى لم يخدش حياءها ولم يفعل سوى انه ادخلها الى عالمنا وهى اليمنية التى جاءت لتدرس فى كلية معلمات امدرمان وكان استاذها احمد محمد صالح اعجبته لكنها تابت فما فعل الا ان كتب وباح من عشقه مادا لنا به عبر صوت عثمان حسين ليهدينا نغما شديد الوضاءة
خلو الماخطر زول على بالها
بكرة الدنيا جايالا
على جناح من الرقة حملها والينا اندلقت "لا لا "كاعذب ما يكون الحب الملئ من الحب نفسه
هل قلت كل شئ عنه بعد؟
كلا ، فالرجل يحتاج لعشرات الكتب لتوثق فنه ، وترصد افاق فنه البديع ، ترصد ملايين الخلايا التى فتقها براعم ابدية لاتزويها النهايات ولا تقف عند حدودها الكلمات ، هو مساحة للحب تأتلف عندها القلوب كما تأتلف على حب الوطن
رحمة الله على الفنان عثمان حسين
فهل نحن بعيدون حين نقول انه "عراب "الرومانسية الاول ؟فهو من اشهد كل محب لحبه ولم يغال،لم يتطاول حين ادخل العشق فى تعثرات خطوه الاولى التى بدات مع ذلك من سرمد قصى ، لاندرى متى وجد ؟لكنه وجدناه متسقا فى غنائه ،فهو لاعب ماهر وفريد على اوتار القلوب بلا منازع ، هام كل عاشق مع "فراشه الحائر " ونام كل محب بين دفتى "وكره الهجور"وشرب كل ظامئ من نيله الفردوسى ولم ينج النيل من عذوبة اللحن فازداد صهيلا فى جريانه ، وامتد عميقا فى مجراه وطاب للتجانى يوسف بشير ان يتوسد الثرى وهو مطمئن ان النيل ما زال انشودة ابدية وان لكل عاشق من اقصى مجرى النيل الى ادناه نبع فيه يخصه وحده
هو عثمان حسين ، فرش لنا ابسطة فى الدرب الاخضر ومشيناها تلك الخطى معززة بدفء صوته ، مادا الينا بالشجن كيما نستريح وعلى المصير ان نتوكأ كمحبين ، مانحا للمصير فرصة ان يفتح ذراعيه لنغدو ونروح تحت برزخ كفيه فاتحا فى الان نفسه ازرعا للحب لان يتدثر بتلك ال"قصة " التى ما تنى بكل اعوامها طازجة وتزداد وميضا ينهل من فيضها كل محب ، يبكون حين يبدو المصير مخيفا ، لكنهم يزدادون يقينا حين يلهبهم بقوله
"لاوحبك ، لن تكون ابدا نهاية "
هو عثمان حسين ، مترجيا حبيبه ، رغم العذاب الذى عاشه كمحب صادق ونبيل "انت عارف نظرتك كانت بداية ؟"
هو العاشق الذى علمنا معنى الحب الحقيقى بصفاء افلاطونى ونقاء الايروسية ،بلا توانى فى قبول "الاعتذار "فالحب هو ان لاتقول اسف كما قال بطل فيلم "قصة حب " تلك التى ابكت وما تزال تبكى الاف المعجبين بذاك الفيلم الذى دخل عالمنا فى السبعينات لكنه كما الجديد ما يزال يحفر فى اخاديد الروح بقوة
رومانسى هو عثمان حسين ، خاصة حين ينفجر صخب الحب فلا مناص من ابرازه كبطاقة وجدانية لا تدانى فى صدقها ومعناها ولا يبلغها سوى الحب وحده والمحب وحده
هالله ، هو من تغنى لليل واضحى الليل اجمل فى غنائه ، وله سحر يملك طاقته هو ، لا تتبدل ، فهو ليل ملئ بالشجن والانجم ، الوحشة والرفقة معا ، له ليل ملئ بالحب بالهجر ولوعة العاشق ، العزال ، والفراق الباكى
هو ربيع الدنيا ، وما ادراك ما الروعة
يا اخت روحى يا امانى هوايا
فى دنيا الخيال
انا فيك عشقت الروعة ما احلاها
وما احلى هديلك حين نصغى
كانت لنا ايام
فى قلبى ذكراها
وما اجمل الذكرى حين يعود من نحب ونحكى معا
يا ليتنا عدنا او عادت الايام
ليتها تعود يا شيخنا الرومانسى البديع
هو عثمان حسين البرزخ الذى عبرت منه الرومانسية باتجاه الاغنية السودانية الحديثة ، هو عرابها وقائد اسطولها وربانها الماهر الذى حشد له الشعراء وخصبوا له تربة العشق بتراب انسانى بديع ، منذ صلاح احمد محمد صالح ، وقرشى محمد حسن ، بازرعة ، ومحمد يوسف موسى ، عثمان خالد ، السر دوليب ، الحلنقى ، عقد نضيد من فحول شعراء الاغنية السودانية وغيرهم ممن سقطت اسماؤهم سهوا ، هم جاءوا الى بركته تلك الوادعة العاشقة فاحالها بلحون لا تفنى الى ممشى من الغناء العريض تمشى عليه قوافل الزمان فلا تكل المشى قط ، كل لحن له مسربه الى روحك ، كل اغنية تعيدك الى وتحملك اولا الى عالم خاص "خاطه " عثمان حسين "بابرة شفافة " وطرزه بفن ابدى غير قابل الا للبقاء ،وطويلا سميرا للروح ومنقذا لها من هجير الحياة
حين تضع اغنياته امامك وتحمل اليك مجهرك السمعى ، تجدك تسبح فى فضاء اليف ، حميم ودافق ودافئ
ومن ناس لالا ناس لالا
يا لتلك البراءة التى لم يخدش حياءها ولم يفعل سوى انه ادخلها الى عالمنا وهى اليمنية التى جاءت لتدرس فى كلية معلمات امدرمان وكان استاذها احمد محمد صالح اعجبته لكنها تابت فما فعل الا ان كتب وباح من عشقه مادا لنا به عبر صوت عثمان حسين ليهدينا نغما شديد الوضاءة
خلو الماخطر زول على بالها
بكرة الدنيا جايالا
على جناح من الرقة حملها والينا اندلقت "لا لا "كاعذب ما يكون الحب الملئ من الحب نفسه
هل قلت كل شئ عنه بعد؟
كلا ، فالرجل يحتاج لعشرات الكتب لتوثق فنه ، وترصد افاق فنه البديع ، ترصد ملايين الخلايا التى فتقها براعم ابدية لاتزويها النهايات ولا تقف عند حدودها الكلمات ، هو مساحة للحب تأتلف عندها القلوب كما تأتلف على حب الوطن
رحمة الله على الفنان عثمان حسين
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
مواضيع مماثلة
» امير امراء الشرق ( عثمان دقنة )
» النور عثمان ابكر الي رحمة الله
» عثمان لباب وتوندي ومنصور نشوفكم على الدوام نتشرف بوجودكم معنا بالمنتدى
» حسين عوضاي
» النور عثمان ابكر الي رحمة الله
» عثمان لباب وتوندي ومنصور نشوفكم على الدوام نتشرف بوجودكم معنا بالمنتدى
» حسين عوضاي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى