فن الاعتذار
صفحة 1 من اصل 1
فن الاعتذار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاعتذار قوه وليس ضعف..؟؟
هذه الحياة .. نعيشها ..
تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا...
فرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضب ...
جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ...لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟
للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا ,, معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا ...
قد نخطي ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من
يقدم الأعذار لا الإعتذار ...
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..
فتجد أن :-
الأم
تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ...
والأب
ينصح الإبن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير
لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ...
والمعلمة
لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...
سيدة
المنزل لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية
sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
أنــــا آســـف ...
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً م**وراً أو كرامةً مجروحة ...
ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,,
بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,,
أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟
ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ...
لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ...
إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,, مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن.................؟؟!!
وتبدأ بسرد الضروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ...
أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...
مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...
وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...
أخيراً ...
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار
منعطف لي الاعتذار والحكمه
كان لقاءً قصيراً
ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحا
وكلمة اعتذار لم تُهديها الشفاه .
ألهذه الدرجة يكون الغرور والتعالي ؟
جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين
ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس
اعترافٌ بالخطأ ومن ثم اعتذار
من منا حقا يتقن هذا الفن ؟؟؟
الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي
بالخطأ والندم عليه
الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة
** إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب
ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما **
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|اعتــــــــذار |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
من علّمنا أن الاعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟؟
من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟
من علّمنا أن في الاعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟؟
حقا الاعتذار من أنبل الصفات الانسانية .
هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس .
وحلاوة الروح .
وليتنا نكن متسامحين مع أنفسنا ابتداءً
ومع الآخرين انتهاءً .
عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خلاف
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| فاصلة |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت
وقد نتقاسم الأخطاء
ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام
وختاما
من أكرمك .. فأكرمه
ومن استخفّ بك .. فأكرم نفسك عنه
الاعتذار قوه وليس ضعف..؟؟
هذه الحياة .. نعيشها ..
تطل علينا بأيام سعيدة كما تمطرنا بأيام حزينة .. نتعامل معها من خلال مشاعرنا...
فرح , ضيق , حزن , محبة , كره , رضى , غضب ...
جميل أن نبقى على إتصال بما يجري داخلنا ...لكن هل هذا يعطينا العذر أن نتجاهل مشاعر الغير .. أن نجرح مشاعرهم .. نتعدى على حقوقهم .. أو أن ندوس على كرامتهم ..؟
للأسف .. هذا مايقوم به الكثير منا ,, معتقدين بأننا مركز الحياة وعلى الآخرين
أن يتحملوا ما يصدر عنا ...
قد نخطي ,, ولكن دائما لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك.. فتجدنا أبرع من
يقدم الأعذار لا الإعتذار ...
نحن لا نعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ,, ولكننا نكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه أو ضعف ,, إنقاص للشخصية والمقام .. وكأننا نعيش في حرب دائمة مع الغير ..
فتجد أن :-
الأم
تنصح إبنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه) ...
والأب
ينصح الإبن بعدم الإعتذار ,, لأن رجل البيت لا يعتذر ...
والمدير
لايعتذر للموظف لان مركزه لايسمح له بذلك ...
والمعلمة
لا تعتذر للطالبة لأن ذلك سوف ينقص من إحترام الطالبات لها ...
سيدة
المنزل لا تعتذر للخادمة ...
وقس على ذلك الكثير ...
اليوم نجد بينا من يدّعي التمدن والحضارة بإستخدام الكلمات الاجنبية
sorry/pardon في مواقف عابرة مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي ...
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى إعتذار حقيقي نرى تجاهلا ...
أنــــا آســـف ...
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما ؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً م**وراً أو كرامةً مجروحة ...
ولعادت المياه الي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة ...
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم إعتذار بسيط ,,
بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير ,,
أو إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف ,, لماذا كل ذلك ؟؟
ببساطة لأنه من الصعب علينا الإعتراف بالمسؤلية تجاه تصرفاتنا ...
لأن الغير هو من يخطي وليس نحن ... بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لاتكون شماعتنا ...
إن الإعتذار مهارة من مهارات الإتصال الإجتماعية ,, مكون من ثلاث نقاط أساسية ..
أولاً أن تشعر بالندم عما صدر منك ...
ثانياً أن تتحمل المسؤولية ...
ثالثاً أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع ...
لا تنس أن تبتعد عن تقديم الإعتذار المزيف مثل ,, أنا آسف ولكن.................؟؟!!
وتبدأ بسرد الضروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماماً أنه خاطىء ...
أو تقول أنا آسف لأنك لم تسمعني جيداً ,, هنا ترد الخطأ على المتلقي وتشككه بسمعه ...
مايجب أن تفعله هو أن تقدم الإعتذار بنية صادقة معترفاً بالأذى الذي وقع على الآخر ...
وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضية ,, ويجب أن يكون الصوت معبراً وكذلك تعبير الوجه ...
هناك نقطه مهمة يجب الإنبهاه لها .. ألا وهي أنك بتقديم الإعتذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الآخر ...
أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك ... المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الإعتذار أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحياناً أخرى قد يرفض إعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر ...
أخيراً ...
من يريد أن يصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياة الذي لا يراه سواه ...
ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم .. لا عليهم .. فليتعلم فن الإعتذار
منعطف لي الاعتذار والحكمه
كان لقاءً قصيراً
ولكنه حمل معه جرحا مؤلما .. وخطأً فادحا
وكلمة اعتذار لم تُهديها الشفاه .
ألهذه الدرجة يكون الغرور والتعالي ؟
جميلٌ منا أن نشعر بفداحة أخطائنا بحق الآخرين
ولكن الأجمل أن يترجَم هذا الشعور لواقعٍ ملموس
اعترافٌ بالخطأ ومن ثم اعتذار
من منا حقا يتقن هذا الفن ؟؟؟
الاعتذار الصادق المعبّر فعلا عن الإحساس الحقيقي
بالخطأ والندم عليه
الاعتذار الذي هو جواز المرور لمشاعر أفضل بين القلوب المتحابة
** إن أثمن مافي الحياة هو القدرة على ملامسة قلوب من نحب
ولكن يبقى الأسوأ هو جرح هذه القلوب دونما **
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|اعتــــــــذار |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
من علّمنا أن الاعتذار ضعفٌ وإهانةٌ ومنقصة ؟؟
من علّمنا أن نقتل بداخلنا هذه الصفة النبيلة ؟؟
من علّمنا أن في الاعتذار جرحٌ للكرامة والكبرياء ؟؟
حقا الاعتذار من أنبل الصفات الانسانية .
هو دليل نقاء القلب وصفاء النفس .
وحلاوة الروح .
وليتنا نكن متسامحين مع أنفسنا ابتداءً
ومع الآخرين انتهاءً .
عندها لن نجد في عالمنا هذا ذرةٌ من خلاف
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛| فاصلة |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
قد أخطئ أنا أو تخطئ أنت
وقد نتقاسم الأخطاء
ولكن خيرنا من يبدأ بالسلام
وختاما
من أكرمك .. فأكرمه
ومن استخفّ بك .. فأكرم نفسك عنه
admin- Admin
- عدد الرسائل : 519
الموقع : https://beja.yoo7.com
الدولة : النرويج
تاريخ التسجيل : 23/11/2008
"الورقة الشخصية"
"الورقة الشخصية" :: 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى