أيـــــــام فاتت, عن كسلا زمان...أحكي ليكم الأستاذ الطيب محمود النور8

من طرف **admin** الأربعاء فبراير 18, 2009 12:47 am

ذاكرة المدينة-1

تميزت فترة الستينات بأنها كانت ضربة البداية لانفتاح العالم اجمع على مفاهيم ورؤى جديدة وطفرة تكنلوجية ومذاهب وعقائديات متباينة وكانت المدينة على موعد مع هذا التغيير والانفتاح حيث تغيرت نظرة الناس لكثير من الاشياء ومنها ( الفن الغنائي) ..فلقد سادت المدينة حركة فنية تمثلت في ظهور العديد من الفرق الغنائية.. وأشهرها فرقة( السكة حديد) بفنانيها وعازفيها المتميزين ... محي الدين وناصر عثمان ووراق وبدايات ابراهيم حسين والبعيو... ثم فرقة ( مصنع البصل) لفن الغناء الشعبي..وفرقة ( كسلا) بقيادة الاستاذ ( عبد الرحمن السيد) وهناك المتفرد المتميز رحمه الله ابراهيم منصور (حقيبة) وكورسه المشهور( الهاشمان) هاشم ( النجار) وهاشم( الممرض).. ولا تنسى المدينة فنان الحقيبة المرح (عبد المحمود)..
أيضا الفنان ( ابراهيم عوض)ابن حي الترعة كسلا ..(الذي تطابق اسمه وأسلوبه في الغناء ومظهره مع الفنان (ابراهيم عوض)ابن حي العرب امدرمان)...ومحمد الشاعر والفاتح كسلاوي وعمر الشاعر ثم انضم للمبدعين ( التاج مكي) وشهدت أمسيات حديقة الريفيرا بداية ظهور موهبة د.أنس العاقب.في العزف والغناء...... من العازفين المتميزين ميرغني احمد و كمال ود الملايكة والاستاذ حسن حسين الصومالي....و الاستاذ د.بشير صالح والاستاذ حسن عثمان ... على الطبلة ( الزبير محمد الحسن ).. الذي أعجب بعزفه على الإيقاع الفنان الكبير( محمد وردي) في زيارة له للمدينة فضمه لفرقته واصبح من عازفي الطبلة المشهورين على مستوى السودان(رحمه الله).....على البنقز الثلاثي (حرقل).. ثم هناك العازف البارع الموهوب ( على الباهي) والذي أعتقد أنه لو وجد الرعاية لأصبح من اشهر عازفي السودان على ( الفلوت) و(الأكورديون) .. إلا أن انطوائيته ساعدت في عدم شهرته.
أذكر مرة دخلت منزلهم فصك سمعي صوت الفنان عثمان حسين يغني بمصاحبة صوت آلة أكورديون واضح وكانت المفاجأة حين دخلت فوجدت (علي) يصاحب الغناء في المذياع بالعزف دون نشاز وكأنه واحد من الفرقة الموسيقية
هنالك بعض الفنانين ظهروا لفترة ثم اختفوا امثال ( عبد الوهاب سليم المشهور بمكوة) و( عوض الجلد)..وأخيرا أقول..... إن سقطت بعض الاسماء من ذاكرتي ..فلي العذر! .. ولكنها قطعا لن تسقط من ذاكرة المدينة

نواصل